تتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية منذ مستهل التعاملات اليومية الخميس متأثرة ببعض العوامل الموسمية علاوة على حالة الترقب التي تنتاب الأسواق حيال بيانات التوظيف الأمريكية التي تظهر الجمعة المقبلة والتداعيات التي خلفتها قرارات الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول الأربعاء الماضي.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الماضي على معدل الفائدة دون تغيير متفاديًا خفضه وسط استمرار معركته ضد مع التضخم الذي لا يزال يحقق ارتفاعات جديدة في الفترة الأخيرة.
بذلك يستمر العمل بمعدل الفائدة في نطاق 5.25% – 5.50%، وهو المعدل الذي يتبناه البنك المركزي منذ يوليو الماضي عندما رفع الفائدة إلى هذا المستوى، مما يشير إلى أعلى مستوى له في حوالي 22 سنة.
وظهرت مؤشرات توظيف أولية ألقت الضوء على تباين في أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، إبريل الماضي تحديدًا، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على شهية المخاطرة في الأسواق.
وعلى النقيض من العرف الجاري في أسواق الأسهم الأمريكية – “قم بالبيع في مايو واخرج من السوق في نوفمبر” – تسري عكس هذه المقولة على سوق السندات، إذ يشتري المستثمرون في هذا النوع من الأصول السندات الحكومية في مايو ويخرجون من السوق في نوفمبر، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة السندات الحكومية على حساب العائدات نظرا للعلاقة العكسية بينهما.