نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشة دبي – 11 سبتمبر 2023

استضافت شاشة تلفزيون دبي محمد حشاد، مدير قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، للتعليق على أداء أهم الأصول في أسواق المال هذا الأسبوع.

وفي البداية، وردًا على سؤال حول الأسهم الأمريكية التي تحركت بشكل متباين خلال الأسبوع الماضي ولكنها أنهت أسبوع التداول بمكاسب ملحوظة وسط ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أشارحشاد إلى أن ثمة زخم هبوط حاد سيطر على تعاملات الأسهم الأمريكية منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي، وتحديدًا في أعقاب تحذيرات صندوق النقد الدولي باحتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي، في إشارة من المنظمة الدولية إلى أن الاقتصاد العالمي إلى الآن، لا يزال أداؤه ضعيفًا.

وأشار حشاد كذلك إلى تراجع عملاق التكنولوجيا،أي أسهم شركة أبل التي شهدت تراجعًا بنسبة ستة بالمئة، وهذا بالطبع أدى إلى تراجع شهية المخاطر في سوق الأسهم، ولكن مع اقتراب إصدار بيانات التضخم ومع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، لا يزال المستثمرون الآن يراهنون أنه لا يوجد حاجة ملحة لدى الاحتياطي الفدرالي لكي يرفع أسعار الفائدة، خصوصا أن البيانات الاقتصادية التي ظهرت مؤخرا تشير إلى تباطؤ سوق العمل الأمريكي وتشير إلى ازدياد معدلات البطالة وتشير أيضا إلى تراجع متوسط الأجور الشهري والسنوي وبالتالي احتمالات تثبيت سعر الفائدة مما يخلق مناخًا مواتيًا للأسهم.

وانعكست التطورات الأخيرة، بلغة البيانات وشهية المخاطرة بشكل كبير على أداء الأسهم الأمريكية، علاوة على البيانات الاقتصادية الأخيرة التي ظهرت من مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي سجل في شهر أغسطس الماضي إرتفاعاً بمقدار سبعة وأربعين وستة من عشرة بأفضل من قراءة شهر يوليو عند ستة وأربعين وأربعة من عشرة.

وردًا على سؤال حول النفط الذي شوهد صباح اليوم، الاثنين الموافق 11 من سبتمبر، حول أعلى مستوى له منذ عام 2022، ولماذا سجل هذه المكاسب وشاعت حالة التفاؤل أيضا في سوق النفط وما كان سيشهد مستويات مئة دولار، ذكر حشاد أن أسعار النقط تحوم في الوقت الراهن عند مستوى سبعة وثمانين دولار للبرميل الواحد وهو أعلى مستوى مسجل منذ نوفمبر 2022.

وأضاف حشاد: “ثمة عدة تطورات اقتصادية مهمة دفعت الأسعار لأعلى ولا تزال فكرة شح المعروض تسيطر على مستثمري النفط بشكل كبير مع احتمالية تنامي الطلب العالمي على النفط”، ولفت حشاد إلى أن القرار السعودي الروسي بشأن استمرار خطة الخفض الطوعي بنحو مليون وثلاثمئة ألف برميل يوميا، من أبرز العوامل التي ساعدت على دعم أسعار النفط بشكل كبير وأبقتها على ارتفاع، علاوة على تراجع إمدادات النفط من قبل كبار مصدري النفط في العالم، ولكن تباطؤ الاقتصاد العالمي لا يزال يحد من المكاسب التي من الممكن أن يحققها الذهب الأسود، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الصين على اعتبار أنها ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، وفي ضوء العديد من البيانات الاقتصادية التي ينتظرها المستثمرون هذا الأسبوع وما هي أهم البيانات التي يجب أن يركز عليها المستثمرون، أكد حشاد أن البيانات المهمة في أسبوع التداول الجديد تتضمن نسبة التغير في اعانات البطالة وإجمالي الناتج المحلي من المملكة المتحدة، علاوة على بيان السياسة النقدية للمركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي وتصريحات “كريستين لاجارد” رئيسة المركزي الأوروبي عقب قرار السياسة، والأهم على الإطلاق هو بيانات التضخم الأمريكية ومبيعات التجزئة.

وحول أسعار الذهب الذي يحوم حول مستويات مهمة، وماذا يتوقع وما إذا كان الذهب سينجح في الوصول الى ألف وتسعمائة دولار؟ أشار حشاد إلى أن الذهب الأن يحوم فوق مستوى الألف وتسعمائة دولار وهذا مستوى دعم فني جيد جدا حول متوسط متحرك مئتان يوم، وأضاف: “ننتظر بيانات التضخم إذا جاءت أقل من القراءة السابقة وأعتقد يعني من المحتمل أن تدعم أسعار الذهب فوق مستوى الألف وتسعمائة وثمانين دولار للأونصة الواحدة وعلى العكس إذا استمر التضخم في الارتفاع قد نشاهد إحتمالية لرفع أسعار الفائدة وبالتالي يضغط على سعر المعدن الثمين.