الدولار الأمريكي يتأثر بمعنويات السوق المائلة للتفاؤل

انخفض الدولار الأمريكي، اليوم الخميس مقابل جميع العملات المنافسة الرئيسية وشهدت جلسة أمريكا الشمالية تدافع المتداولين والمستثمرين في توقعاتهم حول إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة رفع سعر الفائدة في أقرب وقت، وهو أمر محتمل في اجتماع السياسة النقدية القادم في ديسمبر.

وانخفض مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر بشكل غير متوقع بأكثر من المتوقع، في حين ارتفع التضخم السنوي بنسبة 7.7٪، ونتج عن القراءة الأساسية، التي تستثني تقلبات أسعار المواد الغذائية والطاقة، 6.3٪ ، مقارنة بالقراءة السابقة 6.6٪ في سبتمبر، وعقب إصدار بيانات التضخم مباشرة، اتجهت الأسواق لتوقعات مرتفعة بنسبة 80٪ فيما يتعلق برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، مقارنة بنسبة توقعات بلغت 52٪ قبل نشر بيانات التضخم مباشرة.
ارتفعت معنويات الأسواق المالية، وعاد التفاؤل إلى العديد من الأصول فارتفعت الأسهم الأمريكية، وانخفضت عائدات سندات الخزانة، وارتفعت المؤشرات الأمريكية بما يزيد عن 3٪ لكل منها، وأضاف مؤشر ناسداك المركب 6٪. وبالمثل، ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر، ويتداول الآن عند حوالي 1،754 دولارًا للأونصة وظلت أسعار النفط الخام منخفضة، ولم تسترد قوتها بعد مخاوف الركود الأخيرة ويتداول خام غرب تكساس الوسيط حاليًا عند حوالي 86.40 دولارًا للبرميل. من ناحية أخرى، تراجعت عائدات سندات الخزانة بأكثر من 20 نقطة، وسجل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات حاليًا 3.83٪.

يتم تداول اليورو مقابل الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى شهري له عند 1.0184، بينما يوسع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي مكاسبه قبل إغلاق الجلسة الأمريكية، ويقترب الآن من 1.1700.

وعقدت، الخميس، اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني اجتماعًا متعلقًا بفيروس كورونا وحثت على الالتزام بسياسة منع انتشار الفيروس.

هناك عامل سلبي آخر هو انهيار بورصة العملات المشفرة FTX في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتتحدث التقارير عن ثقب أسود بقيمة 6 مليارات دولار بسبب هذه الأزمة التي تنتشر كالنار في الهشيم في عالم العملات المشفرة، ولا يبدو أن هناك نهاية لتلك الأزمة في المستقبل القريب. ومع ذلك، لم ينتبه المستثمرون إلى العناوين الرئيسية في الفضاء المشفر بعد إصدار مؤشر أسعار المستهلك، والذي يدعم سوق العملات المشفرة.