نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
انخفضت العقود الآجلة للذهب وسعر التداول الفور للمعدن الثمين بنحو -0.70 بعد إعلان بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية الصادرة بتاريخ 31/05/2024، والسؤال الملخ الآن هو: “ما هي العوامل ومحركات السوق التي أثرت مؤخرًا على أداء أسعار المعدن الثمين؟”
وقبل أن نتعمق في العوامل التي تؤثر على أدائها، دعونا نفهم بإيجاز الاختلافات بين العقود الفورية للذهب والعقود الآجلة للذهب:
العقود الفورية للذهب:
تشير إلى المعدن المادي المتداول للتسليم الفوري.
يتم التداول خارج البورصة وبدون بورصة مركزية.
وتتأثر الأسعار بديناميكيات العرض والطلب، والأحداث الجيوسياسية، ومعنويات المستثمرين.
لا يوجد حجم ثابت للعقد أو تاريخ انتهاء الصلاحية.
العقود الآجلة للذهب:
هي عبارة عن عقود شراء أو بيع الذهب بسعر محدد مسبقًا في تاريخ مستقبلي معلوم ويتم تداولها في إحدى البورصات المركزية، مثل بورصة شيكاغو التجارية، على سبيل المثال.
أحجام العقود الآجلة في الغالب موحدة وتنطبق عليها تواريخ انتهاء الصلاحية.
يسمح للمستثمرين بالمضاربة على تحركات أسعار الذهب دون التسليم المادي الفعلي.
أداء الذهب مؤخرًا ومحركات السوق
البيانات الاقتصادية:
في 31 مايو 2024، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة -0.72% وتم تداولها عند 2326.97 دولارًا للأونصة، بينما تراجععت العقود الفورية بنسبة -0.69% وتم تداولها عند 2327.20 دولارًا للأونصة وكان هذا الانخفاض مدفوعًا في المقام الأول بالعوامل التالية:
بيانات التضخم وفقًا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية: استقر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عند 2.8% في أبريل، وهو ما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين.
لماذا انخفضت العقود الآجلة للذهب والذهب الفوري في 31/05/2024؟
في يوم التداول الأخير من شهر مايو، شهدت العقود الآجلة للذهب لعقد أغسطس 2024 – والذي أصبح الآن الأكثر تداولًا – انخفاضًا برقم مزدوج وأنهى عقد أغسطس في نيويورك اليوم عند 2345.60 دولارًا للأونصة، بانخفاض 20.70 دولارًا أو 0.81٪. يضاف هذا الانخفاض اليومي إلى خسارة أسبوعية قدرها 11.10 دولارًا أو 0.47٪. ومع ذلك، في شهر مايو، تمكن الذهب بالكاد من تسجيل مكاسب شهرية قدرها 21.10 دولارًا، أو 0.91٪.
يقوم التداولون والمستثمرون حاليًا بهضم وتفسير أحدث أرقام التضخم الواردة من تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الصادر عن مكتب التحليلات الاقتصادية لشهر أبريل. ووفقًا للتقرير، ارتفع الدخل الشخصي بمقدار 65.3 مليار دولار، وزاد الدخل الشخصي المتاح (DPI) بمقدار 40.2 مليار دولار، وزادت نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بمقدار 39.1 مليار دولار، أو 0.2٪.
وأفاد مكتب التحليلات الاقتصادية بأن “مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.3٪. ومع استبعاد المواد الغذائية والطاقة وهي الأكثر تقلبًا، وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2 في المائة. وشهد شهر إبريل انخفاضًا بنسبة 0.1% في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الحقيقي وانخفاضًا بنسبة 0.1% في مؤشر أسعار المستهلك الحقيقي؛ وشهدت السلع انخفاضًا بنسبة 0.4 بالمائة وشهدت الخدمات زيادة بنسبة 0.1 بالمائة.
وفقًا للتحليل، الذي دعم التوقعات السابقة، فإن التضخم في أبريل ظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. لكن للمرة الأولى في عام 2024، لم ترتفع الضغوط التضخمية عن الشهر السابق بل ظلت ثابتة.
وفي الأثناء، ارتفعت احتمالية خفض سعر الفائدة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر المقبل في ضوء أحدث الإحصاءات كما ارتفعت احتمالية خفض سعر الفائدة بحلول سبتمبر من 50.5% إلى 53.2%، وفقًا لأداة مراقبة الفيدرالي الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية وبينما ارتفعت فرص خفض الفائدة بنسبة 0.5% من 5.4% إلى 6.6%، زادت احتمالية انخفاض سعر الفائدة بنسبة 0.25% من 45.1% إلى 46.6%.
من الناحية الفنية، أغلقت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس أدنى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا. سوف يراقب المستثمرون والمحللون تطورات السوق عن كثب لمعرفة ما إذا كانت أسعار الذهب ستتمكن من الارتفاع مرة أخرى فوق هذا المستوى الحاسم أو ما إذا كان هناك انخفاض أعمق تحته.
وبما أن الذهب لا يدر عائدات، فإن أسعار الفائدة المنخفضة غالبًا ما تؤدي إلى زيادة أسعار الذهب بمرور الوقت، في حين تميل المعدلات الأعلى إلى تقليل جاذبية المعدن الثمين. وتمكن الذهب من إنهاء شهر مايو بمكاسب بلغت 1٪ تقريبًا على الرغم من الانخفاض الأخير في الأسعار، مدعومًا بتوقعات تيسير السياسة النقدية من قبل الفيدرالي في المستقبل.
الذهب
