كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر نوفمبر زيادة في الوظائف بمقدار 210 ألف، أي أقل بكثير من التوقعات البالغة 550 ألف وظيفة، ووفقًا لمحللي ويلز فارجو، تعد هذه القراءة دليلًا واضحًا على أن الوظائف غير الزراعية أقل من توقعات الإجماع.
وأضافوا أن تباطؤ وتيرة نمو الأجور قد يخفف قليلاً من بعض المخاوف بشأن دوامة تضخم الأسعار، وأشاروا إلى أنه لم يتبق سوى تقرير واحد فقط للوظائف الزراعية في العام الحالي، مما يشير إلى أن جداول الرواتب غير الزراعية الإجمالي سيصبح أقل من مستوى ما قبل وباء كوفيد-19 بمقدار أربعة ملايين وظيفة.
ولا يزال نمو الوظائف يتجاوز بسهولة الوتيرة البطيئة التي شهدها سوق العمل في الولايات المتحدة أثناء التعافي من الأزمة المالية 2008-2009، وتركت بيانات هذا الصباح اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في منطقة رمادية، فقد ركز مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا على وتيرة أسرع لتقليص مشتريات الأصول.
ولكن مع حدوث تحول محتمل في السياسة المالية بمجرد اجتماع اللجنة المقبل والمنتظر في 15 ديسمبر الجاري، لذلك قد يؤدي تباطؤ وتيرة التوظيف إلى تخفيف بعض المخاوف بشأن دوامة التضخم.
من الواضح أن اللجنة ستناقش تقليصًا أسرع لمشتريات الأصول في اجتماعها المقبل، ولكن بيانات هذا الصباح تعطي الاحتياطي الفيدرالي فرصة إذا كان يرغب في الانتظار لستة أسابيع إضافية حتى اجتماعه التالي في أواخر يناير 2022.
وأضاف متحور أميكرون بلا أدنى شك إلى حالة عدم يقين حول ما إذا كان نمو الوظائف يمكن أن ينتعش إلى وتيرة أكثر قوة خلال فصل الشتاء حيث تتفاقم المخاوف الصحية مرة أخرى ومع عدم معرفة الكثير عن خطورة الشكل الجديد في هذه المرحلة، ما زال محللو ويلز فارجو يتوقعون أن تظل معدلات التوظيف ثابتة.