وول ستريت تترقب تطورات سقف الدين

تتراجع الأسهم الأمريكية في مجملها منذ مستهل التعاملات اليومية الثلاثاء جراء حالة ترقب للمزيد من التطورات على صعيد أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة وسط ترقب لنتائج جلسة المحادثات المقرر انعقادها اليوم في هذا الشأن.

وقال كيفن ماكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، الاثنين الماضي إن “البيت الأبيض لا يتحدث في أي أمور جادة على صعيد سقف الدين”، زاعما أن الإدارة الأمريكية “تريد التعثر أكثر من إرادتها الوصول إلى اتفاق”.

وأضاف أن هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق في “نهاية الأسبوع الجاري، وفقا للجدول الزمني” للمحادثات بين المشرعين وإدارة بايدن. كما اتفق الجانبان على أن تكون هناك جلسة جديدة من المحادثات الثلاثاء، مما أحيا الأمل في الأسواق في التوصل إلى اتفاق قبل الموعد الذي تنفذ فيه أموال وزارة الخزانة الأمريكية.  

ورغم توقف ماكارثي عن انتقاد بايدن لسفره خارج البلاد أثناء المفاوضات، أكد الجمهوري رئيس مجلس النواب الأمريكي على إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الزعيمين وفرق العمل الخاصة بهما في نهاية الأسبوع الجاري على الأقل إلى اتفاق قصير الأجل بخصوص سقف الدين حتى يتسنى لهم رفع الاتفاق إلى الكونجرس لتمريره قبل تاريخ التعثر.

يأتي ذلك رغم تفاؤل عكسته تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين على زيادة سقف الدين أو تعليق العمل به لتفادي التبعات الاقتصادية للتعثر الأمريكي المحتمل الذي – حال الوصول إليه – سيكون الأول في تاريخ البلاد.

وهبط داو جونز الصناعي إلى 33122 نقطة بعد خسارة حوالي 225 نقطة مع هبوط ستاندردز آند بورس500 إلى 4124 نقطة بعد أن فقد حوالي 13 نقطة أو 0.3%.

لكن ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة ارتفع إلى 12383 نقطة عقب إضافة حوالي 12381 نقطة بعد إضافة حوالي 16 نقطة أو 0.2%.  

في غضون ذلك، أظهرت بيانات جديدة من مكتب الإحصاء الأمريكي ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية بـ0.4% في أبريل الماضي مقابل قراءة الشهر السابق التي ألقت الضوء على تراجع حاد بـ0.7-%، لكنها هبطت دون المستوى الذي أشارت إليه التوقعات التي رجحت ارتفاعا بـ0.8%.

ومما لا شك فيه، يُعد تسجيل مبيعات التجزئة ارتفاعا أدنى من التوقعات – نصف ما أشارت إليه التوقعات تحديدا – من الإشارات الواضحة إلى تراجع أداء النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.