خلال أحدث تصريحاته الصحفية، استخدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة السياسة النقدية “الحذر” لوصف محاولة البنك المركزي الأمريكي تحقيق توازن بين تشديد شروط الائتمان واعتقاد بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد على وشك التباطؤ، وسط محاولات قيادة السياسة النقدية بين أنواء مخاطر استمرار التضخم المرتفع وأرقام بيانات النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء على كلمة “السلوك الحذر” التي أصبح صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة يتبنونها في وقت يبدو من غير المرجح أن يرفعوا فيه سعر الفائدة المستهدف أكثر من المستويات الراهنة ولكنهم مترددون في قول ذلك طالما أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2٪، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك على لغة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنعقد خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
ويعتقد عدد متزايد من المراقبين والمحللين أن الاحتياطي الفيدرالي قادر على تحقيق المفاجأة المتمثلة في الخروج من أسوأ ارتفاع تضخمي منذ أربعين عامًا دون التسبب في ضرر كبير للاقتصاد.
ووفقا لدراسة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ونشرت اليوم الثلاثاء، فإن تأخر البنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة ساعد الاقتصاد على تحقيق نمو أكبر مع تحقيق نفس التقدم نحو خفض التضخم كما كان سيحدث لو بدأت زيادات أسعار الفائدة في وقت سابق.
وكان للدفعة الأولية من الحفاظ على سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بالقرب من الصفر في عام 2021 تأثير صافي إيجابي كما أن معدلات التضخم وما كان يمكن تحقيقه من خلال البدء برفع الأسعار في وقت مبكر لا يختلفان كثيراً.
ولا توجد شهية كبيرة بين صناع السياسات لإعلان النصر في معركة التصدي للتضخم عند هذه المرحلة، أو إعطاء المستثمرين قدراً كبيراً من التوجيه المباشر حول ما قد يحدث بعد ذلك.
ونتيجة لذلك، من المرجح أن يتضمن المحضر “الخطاب المتشدد ظاهريًا” بأن أسعار الفائدة قد تستمر في الارتفاع، وفقًا لمحللي سيتي جروب لا يزال معظم المراقبين يعتقدون أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح قد انتهوا من رفع أسعار الفائدة في هذه الدورة.
ومن المرجح أن يرفض محضر الاجتماع، مثله كمثل فريق صنع السياسات الحالي في بنك الاحتياطي الفيدرالي، النظر في ذلك الخطاب، مع إصرار المسؤولين على أنهم ما زالوا غير متأكدين مما إذا كان سعر الفائدة “مقيداً بالقدر الكافي” لإنهاء المعركة ضد التضخم وفي تصريحاتهم العامة، بدأوا يتحدثون بشكل أقل عن الزيادة المحتملة في أسعار الفائدة وأكثر عن المدة التي قد يحتاجون إليها للبقاء عند المستوى الراهن.
نور تريندز / مستجدات أسواق / تغطية لأسواق العملات / هل سيعزز محضر اجتماع الفيدرالي موقف السياسة النقدية الحذرة؟
كلمات دلاليةالتضخم تشديد السياسة النقدية جيروم باول سعر الفائدة صناع السياسة النقدية محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة محضر الفيدرالي
تحقق أيضا
هبوط عائدات السندات الأمريكية بعد بيانات التضخم
تراجعت عائدات السندات الأمريكية الحكومية متأثرة بتصاعد توقعات تشير إلى أن الفيدرالي قد لا يتوقف …