تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي تنتظره الأسواق بفارغ الصبر وفي وقت لاحق من اليوم، حيث يأمل المستثمرون في أن يشير البنك المركزي الأمريكي إلى انتهاء دورة تشديد أسعار الفائدة.
فبعد سلسلة من الزيادات الكبيرة لأسعار الفائدة في عام 2022 لترويض التضخم، تتوقع أسواق المال اليوم أن يرفع الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.75%، وستكون هذه أقل زيادة منذ أن بدأ البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة قبل عشرة أشهر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في حالة تحقق هذا السيناريو، فستشهد الأسواق حالة من التقلبات القوية، إذ أن رد فعلها الأولي على ذلك القرار سيكون سلبي بالنسبة لأداء الذهب والأسهم، فيما يتوقع أن يستفيد الدولار من رفع الفائدة كما جرت العادة.
غير أنه في أعقاب استيعاب الأسواق لفكرة أن رفع الفائدة بهذا المقدار القليل نسبياً بخلاف المرات السابقة، يعني بالفعل أن الفيدرالي يمهد لإنهاء دورة التشديد النقدي السابقة، لتبدأ الأسواق في التحسن والابتهاج.
هذا وفي وقت كتابة هذا الخبر، هبط مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة- بنسبة 0.31% ليصل إلى 101.78.