نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق السلع Noor Trends / نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشه دبي – 16 يناير 2023

نور كابيتال | لقاء محمد حشاد على شاشه دبي – 16 يناير 2023

في مقابلة على شاشة تلفزيون دبي، الاثنين، علّق محمد حشاد، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في نور كابيتال وعضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين، على أهم تطورات أسواق المال العالمية في اليوم الأول لتعاملات أسبوع التداول الجاري، وأبرزها:

النفط

بدايةً، علق حشاد على أداء أسواق النفط، في أعقاب سلسلة من المكاسب التي حققها الذهب الأسود على الرغم من ميل النفط، في بداية تعاملات الاثنين، إلى التصحيح نوعًا ما، ولكن التفاؤل بشأن وضع الاقتصاد الصيني يقابله في الاتجاه الآخر مخاوف نوعًا ما على مستوى أوروبا، وردًا على سؤال إلى أين تتجه أسعار النفط وكيف سينعكس أداء أسعار النفط الحالي على قرارات أوبك خاصة مع اقتراب الأسواق من شهر فبراير، أجاب حشاد: “إن النفط اخام حقق بالفعل ارتفاعات جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما استهل تعاملات أسبوع التداول الجديد متجهًا إلى مستوى 80 دولار للبرميل الواحد، بفضل عدة عوامل تكاتفت معًا لدعم أسعار النفط وعلى رأسها التفاؤل حيال عودة النشاط إلى الاقتصاد الصيني وإلغاء القيود ذات الصلة بجائحة كوفيد-19، ثم عودة حركة الطيران من جديد وكانت إعادة فتح الاقتصاد الصيني السبب الرئيسي لارتفاعات النفط مؤخرًا.

أضاف حشاد: “ولكن لا تزال هناك مخاوف ربما هي التي دفعت النفط لبدء جلسة التداول الأولى في هذا الأسبوع، الاثنين، بتراجع هامشي ومن بينها مخاوف حيال احتمال استمرار تفشي الفيروس في ضوء ارتفاع أعداد المصابين به، وسط ترقب المستثمرين قرار منظمة أوبك واجتماع أوبك خلال الأسبوع الجاري”. ويعتقد حشاد أن أهم ما يجب التركيز عليه في اجتماع أوبك المقبل هو الاستهلاك، أو بالأحرى تباحث المخاوف ذات الصلة باحتمالات تراجع الاستهلاك كنتيجة لتباطؤ الاقتصاد في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

في ظل معطيات الأسواق، وبصفة خاصة التفاؤل حيال الاقتصاد الصيني، تسلط الكثير من الأخبار والتقارير الضوء على إعادة فتح الاقتصاد الصيني، وردًا على سؤال حول احتمال تداول النفط عند مستوى 100 دولار للبرميل الواحد، وهو المستوى الذي تحدثت عنه عدة مؤسسات مالية كان من بينها بنك مورجان ستانلي، وهل سترى الأسواق تداول النفط عند مستوى الـ100 دولار؟ أجاب حشاد: “قد نشاهد قريبًا مستوى الـ100 دولار للبرميل ولكن في الوقت الحالي، تميل الأسواق إلى التعامل مع معطيات الواقع وسط وقائع مختلطة في الأسواق بالنسبة لأسواق الطاقة، بشكل عام، ووسط التحديات التي خلقتها تطورات الصراع الروسي – الأوكراني منذ اندلاعه، ويعتقد حشاد أنه في المدى القريب، ومع عودة البنوك المركزية الرئيسية إلى تخفيض وتيرة رفع أسعار الفائدة، قد يصل برميل النفط إلى التداول حول مستوى الـ100 دولار، وحول الفترة الزمنية التي قد يستغرقها حدوث ذلك، قال حشاد إن ارتفاع النفط للمستوى المذكور من الممكن أن يحدث بمجرد أن تبدأ البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة أو بالأحرى بمجرد الإبطاء من وتيرة رفع أسعار الفائدة.

الذهب

بالانتقال للتعليق على أسعار الذهب، الذي تمكن من كسر مستويات مقاومة مهمة، وهل من الممكن أن يكسر الذهب مستوى 2000 دولار للأونصة، خلال المرحلة المقبلة، وإذا ما كانت هناك معطيات تشير إلى احتمالية حدوث ذلك؛ يقول حشاد: “إن أسعار الذهب سجلت، الاثنين، عند افتتاح جلسة التداول 1930.00 دولار للأونصة، وتمكن الذهب من الصعود على أكتاف الدولار الأمريكي المتراجع، بل واستغل الذهب تراجع عائدات سندات الخزانة وتراجع أداء الدولار، ويعد الذهب مستقرًا بشكل عام فوق مستوى 1850.00 دولار للأونصة، ويعتقد حشاد أنه مع تراجع البنوك المركزية الرئيسية وميلها إلى إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية وميلها لاستبدال إياها بدورة التيسير ، يرجح حشاد أن ذلك التطور المهم يصب في مصلحة أسعار الذهب وقد تشاهد الأسواق المزيد من ارتفاعات أسعار الذهب إلى 1950 وحتى 2000 دولار للأونصة الواحدة بمجرد أن تبدأ البنوك المركزية في الخفض التدريجي لأسعار الفائدة، بعد أن تقترب من مستويات التضخم المستهدفة، عند 2% بالنسبة للحالة الأمريكية على سبيل المثال لا الحصر.

الأسهم

فيما يتعلق بالشأن الصيني، وموجة شهدتها الأسواق تتمثل في شراء الأسهم، بكبرى الشركات الصينية، وكثر الحديث عن شراء أسهم يبلغ إجماليها 3 مليارات دولار في غضون فترة وجيزة على مدار 10 أيام، وكيف يمكن أن يحدث ذلك في وقت حذر فيه صندوق النقد الدولي من أن العام الحالي ربما يكون أسوأ من العام السابق: علق حشاد بالقول إنه من وقت للآخر، يميل المستثمرون إلى الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها الأسهم، وأسواق الأسهم بشكل عام، وتحديدًا الأسهم في السوق الصيني، التي استغلت تراجع التضخم الأمريكي إلى 6.5% كما استغلت النقاشات الدائرة والرهانات النشطة حول قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي رهانات تبعد كل البعد عن 50 نقطة أساس، في حسن تنشغل الأسواق الآن بالمناقشات حول نقطة تحول لافتة هي: متى سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي في التحول من التشديد الكمي إلى التيسير الكمي، وهي مناقشات أعطت دفعة للمستثمرين بشكل عام، وهناك حالة من التفاؤل تسيطر على الأسواق مع إعادة فتح الاقتصاد الصيني، الأمر الذي شجع المستثمرين على عمليات شراء الأسهم بقيمة تتخطى 3 مليارات دولار خلال أيام التداول الماضية.

روسيا

باختصار حول زيادة صادرات الغاز الروسي إلى الصين، وهل تعد مؤشرًا على أن روسيا نجحت بالفعل في خلق سوق لغازها أو أنها تمكنت من تعويض خسائرها السابقة وهل من الممكن ربط ذلك بحديث الرئيس الروسي الذي شاهدته الأسواق عبر معظم القنوات، يعتقد حشاد أن الحالة التشغيلية للطاقة في روسيا تشير بقوة إلى أن روسيا حققت نجاحًا كبيرًا على الرغم من كافة التحديات التي بدت منذ اندلاع الصراع الروسي  – الأوكراني ، حيث تشاهد الأسواق ارتفاع إيرادات روسيا من النفط الخام والغاز الطبيعي بنسبة 28% وارتفاع صادراتها بنسبة 7% علاوة على زيادة إنتاج النفط بنسبة 2% ما يشير إلى أن روسيا قد نجحت بالفعل في تعويض خسائرها.

تحقق أيضا

بنك إنجلترا

بنك إنجلترا يبقى على الفائدة دون تغيير ويحذر من الموازنة العامة

أبقى بنك إنجلترا على معدل الفائدة دون تغيير الخميس، محذرًا من أن استمرار ارتفاع التضخم …