نفيديا تنشر التفاؤل في الأسواق رغم أثر نتائج اجتماع الفيدرالي

انتهت تعاملات أسواق المال العالمية بارتفاع الأسهم في وول ستريت الخميس رغم توافر عوامل قوية كان من شأنها أن تحد من قدرة بورصة مؤشرات نيويورك على الصعود منذ إصدار الفيدرالي نتائج اجتماعه الماضي.

في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية في ختام تعاملات الخميس، لكن مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية – لم يشهد أي تغيير تقريبا مقارنة بالإغلاق اليومي المسجل الأربعاء الماضي نظرا لاستمرار تلقيه الدعم من التوقعات بتمهل الفيدرالي في رفع الفائدة.

وكان الدولار الأمريكي في الاتجاه الصاعد، مواصلا الارتفاع بقوة منذ مستهل التعاملات الصباحية الخميس. لكن استيعاب الأسواق لتقرير أرباح شركة نفيديا، عملاق الشرائح الإلكترونية، أعطى دفعة قوية لأسهم وول ستريت في الاتجاه الصاعد.

وكان للبيانات الأمريكية أيضًا دورًا في الصعود الذي حققته مؤشرات البورصة الأمريكية رغم التباين الذي عكسته قراءات سلسلة مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية.

وختمت الأسهم الأمريكية جلسة الخميس بصعود بدفعة من الأرباح التي فاقت التوقعات إلى حدٍ كبيرٍ لشركة نفيديا للشرائح الإلكترونية التي ظهرت بعد انطلاق جرس ختام تعاملات الجلسة الماضية.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 39.084 نقطة بعد إضافة حوالي 470 نقطة أو 1.3% مع ارتفاع ستاندردز آند بورس500 إلى مستوى 5088 نقطة بعد إضافة حوالي 100 نقطة أو 2.2%.

وكان مؤشر ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة هو الرابح الأكبر بين مؤشرات بورصة نيويورك، إذ ارتفع إلى 16.048 نقطة بعد أن حقق مكاسبًا بحوالي 470 نقطة أو 3.00%.

وأعلنت شركة نفيديا تحقيق أرباح فاقت توقعات الأسواق بعد إغلاق جرس تعاملات الأربعاء الماضي في وول ستريت في الربع الأخير من 2023، متوقعة تحسنًا كبيرًا في مبيعاتها في ربع السنة الجاري.

وسجلت الشركة أرباحا بواقع 5.16 دولار للسهم مقابل التوقعات التي نشرتها “LSEG”، المعروفة بريفينيتيف سابقا، التي أشارت إلى 4.64 دولار للبرميل.

وبلغت إيرادات الشركة في الربع الرابع من 2023 22.10 مليار دولار مقابل توقعات “LSEG”، المعروفة بريفينيتيف سابقا، التي أشارت إلى إيرادات لا تتجاوز 20.62 مليار دولار.

وحققت الشركة زيادة في الإيرادات بواقع 265% في ربع السنة الماضي مقارنة بالمستويات المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي مدعومة في ذلك بالمبيعات القوية لقطاع الشرائح الإلكترونية الخاصة بمنتجات الذكاء الاصطناعي، خاصة شرائح “هوبر” الإلكترونية مثل شريحة “H100”.

وختم الدولار الأمريكي تعاملات الخميس بمستويات تعكس تراجعا واضحا مقابل أغلب العملات الرئيسية التي كان لكل منها سببا لاكتساب المزيد من زخم الصعود على مدار يوم التداول المنقضي.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 104.05 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.01 نقطة.

وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له على مدار تعاملات الخميس عند 103.43 نقطة مقابل أعلى المستويات في نفس الفترة الذي سجل 104.13 نقطة.

ومن دون شك، تعكس هذه المستويات أن المؤشر كان محاصرا في نطاق تداول ضيق على مدار يوم التداول، مما حرمه من فرص استمرار الصعود الذي بدأ به التعاملات الصباحية.

وأشارت نتائج اجتماع الفيدرالي إلى أن الدورة الحالية من التشديد الكمي وصلت إلى نهايتها، مما يشير إلى أن معدل الفائدة الفيدرالية بلغ “ذروته” منذ أن رفع المعدلات منتصف العام الماضي.

وأضافت النتائج إلى أن المناقشات توصلت بأعضاء اللجنة إلى اتفاق ليس فقط على الإبقاء على معدل الفائدة كما هو دون تغيير، لكن أيضا على أنه “لن يكون هناك خفض للفائدة حتى يتوافر لدى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ’ثقة أكبر‘ في أن التضخم يستمر في التراجع”.

وأكد مسؤولو السياسة النقدية أنهم يريدون أولا رؤية المزيد من الأدلة على أن تراجع التضخم قبل أن يبدأوا في تيسير السياسة النقدية، وذلك رغم ما رجحوه من أن الدورة الحالية لرفع الفائدة انتهت بالفعل.

وأوضح المشاركون أنهم لا يتوقعون أنه سوف يكون من المناسب خفض معدل الفائدة الفيدرالية حتى تتوافر لديهم ثقة أكبر في أن لتضخم مستمر في التحرك في اتجاه 2.00%”.