عكست نتائج اجتماع الفيدرالي المنتهي في الأول من مايو الجاري حالة من القلق تتزايد لدى صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي حيال إحراز المزيد من التقدم على صعيد خفض التضخم، إذ أشار الأعضاء إلى أنهم يفتقرون إلى الثقة اللازمة للبدء في خفض الفائدة، وذلك بعد إصدار الفيدرالي نتائج اجتماعه الأخير الأربعاء.
وأظهرت النتائج أن هناك قلق لدى صناع السياسة النقدية في الفيدرالي حيال التقدم في اتجاه خفض الفائدة في وقت قريب. وأشارت أيضًا إلى أن “المشاركين في الاجتماع رأوا أنه بينما تراجع التضخم على مدار العام الماضي، أظهرت الأشهر القليلة الماضية غياب المزيد من التقدم على صعيد الهبوط بالتضخم إلى هدف اللجنة المحدد بـ2.00%”.
وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع الماضي إلى العديد من مخاطر صعود التضخم، خاصة الأحداث التي أثارت توترات جيوسياسية. كما أشاروا إلى الضغوط التي يشكلها التضخم على المستهلكين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الطرف الأدنى من جدول الأجور.
وقال بعض المشاركين إن الزيادة في التضخم في أوائل العام قد تكون ناتجة عن عوامل موسمية، على الرغم من أن آخرين رأوا أن طبيعة التحركات الأوسع نطاقًا تعني أنه لا ينبغي “استبعادها بشكل مفرط”.