مسار الفائدة الأمريكية بات أكثر وضوحًا بعد بيانات التضخم

هل سيقول بنك الاحتياطي الفيدرالي وداعًا لرفع أسعار الفائدة؟ من المرجح أن يظل مجلس الاحتياطي الفيدرالي متمسكًا بالمستويات الراهنة لأسعار الفائدة، وسط اعتدال التضخم وظروف سوق العمل الحالية ويبدو أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى من هذه النقطة أقل احتمالا نظرا لهذه القراءة الضعيفة للتضخم.

وتراجع الدولار عقب صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي أشارت إلى تباطؤ التضخم في أكتوبر، مما يشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة يتجه الآن نحو الاعتدال ما يعني أن دورة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد وصلت إلى محطتها الأخيرة.
وعند 104.266، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1.32% وقت كتابة التقرير خلال الجلسة الأمريكية وشمل أداء العملات المهمة مقابل الدولار الأمريكي الذي بات أضعف اليورو والين الياباني، اللذيْن ارتفعا بنسبة 1.13% و0.59% على الترتيب.

وبسبب انخفاض أسعار البنزين الشهر الماضي، ظلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة دون تغيير. وخلال شهر أكتوبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.2٪ خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وقبل نحو 24 ساعة، شهد الين الياباني زيادة موجزة في القيمة أمام الدولار الأمريكي، وهو ما يُعزى إلى ارتفاع تداول الخيارات بدلاً من أي إجراء من جانب السلطات النقدية في اليابان. وفي إطار أبسط السيناريوهات، قد يحدث التدخل إذا اخترق أداء زوج الدولار/ الين مستوى 152.

إذن، وفي ظل الظروف الراهنة لسوق العمل، ومع التضخم الذي يتجه نحو الاعتدال، فمن المحتمل أن يودع الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة، وخلال الفترة بين الأربعاء والجمعة، من المقرر أن تنتهي صلاحية عقود خيارات الين بقيمة 3.5 مليار دولار بأسعار تنفيذ تتراوح من 151.90 إلى 152 ولأول مرة منذ عام 1998، تدخلت السلطات النقدية اليابانية في سوق العملات بهدف تعزيز الين.