مسؤول بالمركزي الأوروبي: قد يتم الخفض الأول للفائدة في يونيو، والثاني في سبتمبر

نصح رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل البنك المركزي الأوروبي بتوخي الحذر في قراراته بشأن أسعار الفائدة ورجح أن ينتظر البنك المركزي الأوروبي حتى سبتمبر لإجراء أي تخفيضات لاحقة في أسعار الفائدة بعد تنفيذ خفض تكاليف الاقتراض في يونيو ويأتي هذا التحذير قبل اجتماع حاسم حيث من المتوقع أن يخفض المسؤولون تكاليف الاقتراض للمرة الأولى منذ اختتام دورة التشديد غير المسبوقة.

وحذر ناجل من متابعة التيسير الكمي المتوقع الشهر المقبل بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك خفض لسعر الفائدة في يونيو، فعلى صناع السياسة النقدية التروي والانتظار وتأتي هذه التعليقات قبل أقل من أسبوعين من اجتماع السياسة النقدية المقبل في يونيو.

أما ما سيحدث بعد يونيو فهو أقل وضوحا، مع زخم النمو الأقوى، والتضخم الثابت، وسط نمو الأجور، مما يقلل من مبررات سلسلة من التخفيضات السريعة المتتالية في أسعار الفائدة ولا تزال الأسواق تراهن على أول خفض بمقدار ربع نقطة مئوية في الشهر المقبل، مع احتمال بنسبة 60% لتحرك آخر في سبتمبر. ويُنظر الآن إلى فرصة إجراء خفض ثالث في وقت لاحق من هذا العام على أنه واحد من كل ثلاثة، وهو تحول عن الأسبوع الماضي عندما تم تسعير خفض الفائدة ثلاث مرات.

ومن شأن توصية ناجل أن تجعل خطوات البنك المركزي الأوروبي متوافقة مع جدوله الزمني لتجميع التوقعات على أساس ربع سنوي، مما يمنح صناع السياسات تحليلاً أكثر شمولاً يمكن أن يبنوا عليه قراراتهم.

وكشفت بيانات جديدة للبنك المركزي الأوروبي أن المقياس الرئيسي للرواتب في منطقة اليورو فشل بشكل غير متوقع في التباطؤ في بداية عام 2024، وهي علامة تحذير لصانعي السياسات الذين يعولون على التباطؤ للحفاظ على تراجع التضخم، وفي الأثناء، ارتفعت الأجور بنسبة 4.7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يطابق الرقم القياسي المسجل في الربع الثالث من العام الماضي.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها واثقة من أن التضخم “تحت السيطرة”، على الرغم من رفضها أيضًا الالتزام بمسار سعر معين بعد الخفض الأول المحتمل للفائدة في يونيو والتزم أغلب صناع السياسات الصمت بشأن ما سيحدث بعد يونيو.