تراجع مؤشر الدولار إلى حوالي 103.71 يوم الخميس بعد أن قفز في الجلسة السابقة، حيث يزن المستثمرون تراجع الطلب على الملاذ الآمن مقابل التوقعات بأن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة سيؤدي إلى المزيد من مكاسب الدولار.
ومثلما هبط الدولار الأمريكي، تراجعت عملات الملاذ الآمن الأخرى بعد أن قال نائب رئيس البلدية إن شنغهاي ستبدأ في السماح لمزيد من الشركات في المناطق الخالية من أجل احتواء فيروس كورونا باستئناف العمليات العادية من بداية يونيو حيث تتطلع المدينة إلى نهاية الإغلاق.
كان مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات المنافسة الأخرى، قد افتتح تعاملاته اليوم عند 103.32 مقابل الإغلاق السابق عند 103.90.
هذا ورغم ذلك التراجع ظل الدولار مستقرًا عند مستويات مرتفعة حيث أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا أن البنك المركزي عازمًا على استخدام أدواته لخفض التضخم المرتفع، حتى لو كان ينطوي على تجاوز المستويات المحايدة المفهومة على نطاق واسع.
كما أن المخاوف من أن الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة واستمرار التضخم قد يؤديان إلى ركود عالمي قد منع الدولار من المزيد من الخسائر.
وبالأمس تراجع المؤشر إلى أدنى مستوياته على مدار أسبوع التداول الماضي عند نفس مستوى الإغلاق 103.19 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي أشار إلى 103.78 نقطة.
وهبطت تصاريح البناء الأمريكية إلى 1.819 مليون تصريحا في إبريل الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.879 مليون تصريحا، وهو ما جاء أفضل بقليل من التوقعات التي أشارت إلى 1.812 مليون تصريحا، لكنه لا يزال يمثل هبوطا للمؤشر على أساس شهري.
كما تراجع مؤشر بناء منازل جديدة إلى 1.724 مليون وحدة في إبريل الماضي مقابل قراءة مارس التي سجلت 1.728 مليون وحدة، وهو ما جاء أدنى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 1.765 مليون وحدة.