نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
كشف محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لشهر ديسمبر أن غالبية المسؤولين مستعدون لإجراء تخفيضات إضافية على أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع تدريجيًا. كما أظهرت الوثيقة توقعات بنمو اقتصادي أمريكي أكثر اعتدالًا مقارنة بتوقعات اجتماع أكتوبر الماضي.
الموازنة بين مسار السياسة النقدية
تُظهر المحاضر موقفًا متوازنًا بين أعضاء اللجنة. فقد أيد معظم المشاركين خفض سعر الفائدة الفيدرالي، في حين أشار بعضهم إلى أن القرار كان متأرجحًا، وأن إبقاء الأسعار دون تغيير كان ممكنًا أيضًا وفقًا لسيناريوهات اقتصادية معينة. كما شدد بعض الأعضاء على أنه قد يكون من المناسب الحفاظ على الأسعار دون تغيير لفترة بعد خفض محتمل في ديسمبر.
كما ناقش المشاركون إدارة الاحتياطيات، واتفقوا على أن أرصدة الاحتياطي انخفضت إلى مستويات كافية، ودعموا بدء عمليات شراء سندات الخزانة لضمان السيطرة على أسعار الفائدة، مؤكدين أن هذه العمليات لا تُعد جزءًا من السياسة النقدية.
التضخم وسوق العمل
حذر بعض الأعضاء من أن تخفيضات إضافية قد تُفسر على أنها ضعف الالتزام باستهداف التضخم عند 2٪. في المقابل، رأت اللجنة أن التحرك نحو سياسة محايدة أكثر قد يساعد في حماية سوق العمل من أي تدهور محتمل، في إطار تركيزها على التضخم والاستقرار الوظيفي معًا.
رد فعل الأسواق
بعد صدور المحاضر، شهد الدولار الأمريكي (USD) بعض القوة، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى نحو 98.20، بعد أن كان عند أدنى مستوى له منذ عدة أشهر عند 97.91. وبرزت قوة الدولار أمام الجنيه الإسترليني بشكل خاص، في حين كانت التحركات أمام باقي العملات الرئيسية محدودة نسبيًا.
لا تزال الأسواق حذرة تجاه التوجيهات المستقبلية للفيدرالي، حيث يراقب المستثمرون عن كثب كيفية موازنة صانعي السياسة بين توقعات النمو ومخاطر التضخم.
النظرة المستقبلية
مع دخول الاقتصاد الأمريكي عام 2026، يواجه الفيدرالي مهمة دقيقة لدعم النمو مع الحفاظ على ثبات التضخم. وتشير محاضر ديسمبر إلى مرونة محتملة في تحركات السياسة النقدية مستقبلاً، مع احتمال إجراء تخفيضات إضافية إذا سارت الظروف الاقتصادية وفق التوقعات.
