قالت ماري دالي، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، الجمعة إن البنك المركزي لا يزال أمامه الكثير من العمل من أجل السيطرة على التضخم، وهي التصريحات التي فسرتها الأسواق بأنها تشير إلى الإبقاء على معدل الفائدة كما هو دون تغيير لفترة قد تطول.
ولكنها أكدت أن الموقف الحالي للفيدرالي “جيد” على صعيد السياسة النقدية، مستبعدة أن يكون “التقدم الملحوظ في المعركة مع التضخم انتصارا”.
وأضافت أن تباطؤ التضخم دون هبوط حاد في معدل البطالة أخبار لا بأس بها”، مشددة على أن السلطات النقدية “في حاجة إلى المزيد من الوقت، والبيانات حتى يتأكد له أن هناك تقدم مستمر على صعيد التضخم”.
وأشارت إلى أن “المخاطر الحالية تتضمن تقدم أبطأ للتضخم، وأوضاع آخذة في التدهور في سوق العمل. كما يحتاج الفيدرالي مقاومة إغراء التحرك بسرعة عندما يكون الصبر هو الخيار الأفضل”.
لكنها أشارت إلى أنها ليست متأكدة مما إذا كانت مستويات أعلى من الإنتاجية قد تستمر في الظهور، مرجحة أن “الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر وقناة بنما قد تشكل مصدرا جديدا للمخاطر في الأسواق”.
وقالت إن “الزخم الاقتصادي المستمر قد يشكل خطرا على التقدم الذي يجرزه الفيدرالي في محاربة التضخم”، مؤكدة على أن “استقرار الأسعار المستدام وتحقيق الحد الأقصى من التوظيف هي أهداف الفيدرالي”.
وأرجعت التراجع في معدلات التضخم في الفترة الأخيرة إلى تلاشي اختناقات المعروض، مما ساعد الأسعار على الاستقرار عند مستويات منخفضة.