نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / ماذا وراء المكاسب الأسبوعية والهبوط اليومي في بورصة نيويورك؟
الأسهم الأمريكية
وول ستريت

ماذا وراء المكاسب الأسبوعية والهبوط اليومي في بورصة نيويورك؟

حققت الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك ارتفاعات إلى مستويات قياسية الخميس بدفعة من تحسن في شهية لمخاطرة عقب ظهور قراءات التضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بما يؤكد أن هنا استقرار في الأسعار في البلاد.

لكن داو جونز فقط هو الذي تمكن من الحفاظ على الصعود اليومي المسجل في اليوم الأخير من أسبوع التداول الجاري بينما تراجع ستاندردز آند بورس500 و ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة لأسباب تباينت بين ما يتعلق بالقطاعات الاقتصادية علاوة على عوامل أخرى تتعلق بآليات السوق.

وحققت المؤشران ارتفاعات بحوالي 1.00% على أساس أسبوعي، مما يرجح أن الهبوط اليومي الجمعة جاء نتيجة عمليات بيع استهدف المستثمرون من خلالها جني الأرباح استغلال لمكاسب بورصة نيويورك. كما تعرض الناسداك لخسائر بسبب تراجع سهم “إن فيديا”.

وارتفع داو جونز الصناعي إلى 42313 نقطة بعد أن أضاف حوالي 137 نقطة أو 0.3%. لكن مؤشر ستاندردز آند بورس500 تراجع إلى 5738 نقطة بعد أن تكبد خسائر بحوالي ثماني نقاط أو أقل من 0.2%. كما هبط ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة أيضًا إلى 18119 نقطة بعد أن خسر حوالي 70 نقطة أو 0.4%.

السياسة النقدية

من المرجح أن المكاسب الأسبوعية التي تحققت للأسهم الأمريكية قد هي الاتجاه السائد في الفترة المقبلة نظرًا للنهج الذي يتبعه الفيدرالي منذ الأسبوع الماضي عندما خفض الفائدة بـ50 نقطة، وهو ما اعتبره كثيرون بداية قوية لدورة جديدة من التيسير الكمي تعكس اتجاه السياسة النقدية في المستقبل.

وتعززت تلك التوقعات بتصريحات خرجت من أروقة الفيدرالي، في مقدمتها تصريحات عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي أوستان جلوسبي، والتي أشار خلالها إلى أنه حال استمرار الأوضاع الاقتصادية على ما هي عليه في المرحلة الراهنة، قد يخفض الفيدرالي الفائدة بقدر كبير – 50 نقطة أساس – عدة مرات العام المقبل.وكانت هذه التصريحات بمثابة تأكيد على موقف الفيدرالي من الوضع الاقتصادي الراهن.

وقال أوستان جلوسبي، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي ، الإثنين  الماضي إن العام المقبل قد يشهد “خفض الفائدة عدة مرات إذا استمرت للأوضاع الاقتصادية كما هي في الوقت الراهن”. 

وأضاف أنه ليس من المهم الآن مناقشة ما “إذا كان الخفض المقبل ٢٥ أو ٥٠ نقطة أساس، إنما الأهم هو إلى أي مدى سوف يستمر البنك المركزي في الخفض”. 

وأكد أيضا أن ثمة إجماع على المسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية عكسته توقعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والتقدير آت الاقتصادية الرسمية الصادرة عن الفيدرالي الأسبوع الماضي. 

البيانات الاقتصادية

وحققت ثقة المستهلك الأمريكي ارتفاعًا إلى 70.1 نقطة في سبتمبر الجاري مقابل القراءة السابقة التي سجلت 69 نقطة، وهو ما فاق توقعات السوق التي سجلت

سجلت قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعًا بـ0.1% في أغسطس الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.2%، وفقًا للحسابات الشهرية للمؤشر. وجاءت القراءة الفعلية متوافقة مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس الرقم.

كما ارتفعت القراءة السنوية للمؤشر بـ2.2% الشهر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 2.5%، لكنها جاءت أدنى مع توقعات السوق التي أشارت إلى 2.5%، وفقا للحسابات السنوية للتضخم.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفعت القراءة الشهرية لنفس المؤشر بـ0.1% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بـ0.2%، وهو ما جاء أقل من توقعات الأسواق التي رجحت أن القراءة قد لا تشهد أي تغيير.

وسجلت القراءة السنوية باستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفاعًا بـ2.7% مقابل القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا بـ2.6%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق.

وسجل مؤشر الدخل الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعًا بـ0.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.3%، مما تناقض مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.4%.

كما سجل مؤشر الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعًا بـ0.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 0.5%، مما تناقض مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.5%.

وتشير هذه الدفعات من البيانات الاقتصادية إلى إمكانية استمرار تلقي الأسهم الأمريكية الدعم في الفترة المقبلة نظرًا لاقتراب الاقتصاد الأمريكي من توفير بيئة تنخفض فيها تكلفة الاقتراض، مما يسهل مهمة الشركات في تحقيق المزيد من النمو اعتمادًا على الاقتراض بفائدة أقل ومن ثم تزداد جاذبية الأسهم الأمريكية للمستثمرين.

تحقق أيضا

Congress dome

جهود متواصلة لتفادي الإغلاق الحكومي الأمريكي قبل منتصف الليل

قالت تقارير إن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون سوف يحاول في وقت لاحق الجمعة …