نجحت جهود الفيدرالي الأمريكي حتى الآن في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن التضخم ومعدل الفائدة، وترجح الظروف الراهنة للأسواق أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من الممكن أن يبدأ في التراجع عن التحفيز النقدي في حقبة الجائحة قبل نهاية هذا العام.
ومن المقرر أن يحدد باول مزيدًا من التفاصيل في وقت لاحق، الأربعاء، في نهاية اجتماع السياسة الفيدرالي الذي يستمر يومين.
ومن المنتظر أيضًا أن ينشر البنك المركزي الأمريكي توقعاته بشأن التضخم وأسعار الفائدة التي يترقبها المستثمرون.
وإذا استمر التضخم في الولايات المتحدة في الاتجاه الصاعد خلال الأشهر القليلة المقبلة، فقد يضطر الفيدرالي إلى التحرك بسرعة. وأشارت أحدث البيانات إلى ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 5.3٪ في عام حتى أغسطس، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى في 13 عامًا عند 5.4٪ في يوليو.
وقد تبنى باول، في السابق، الموقف القائل بأن هذا الارتفاع في الأسعار مؤقت، ولكن إذا استمرت أرقام التضخم في الصعود في ديسمبر، فقد يتعين على صانعي السياسة الأمريكيين الاعتراف بأن جزءًا على الأقل من ارتفاع الأسعار سيبقى.