كيف تعامل الدولار الأمريكي مع بيانات التضخم؟

يواصل الدولار الأمريكي الهبوط متأثرا بقراءات جديدة ظهرت على صعيد التضخم في الولايات المتحدة التي ألقت الضوء على المزيد من تراجع أسعار المستهلك في البلاد، مما يصب في صالح التوقعات بالتوقف عن رفع الفائدة والبدء في دراسة خفضها في أوائل العام الجديد.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 103.88 مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 104.10 نقطة. وارتفع المؤشر إلى أعلى المستويات على مدار يوم التداول الجديد عند 104.10 نقطة مقابل أدنى المستويات الذي سجل 103.49 نقطة.

وسجلت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في نوفمبر الماضي ارتفاعا بـ0.1% مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 0.0%، وهو ما توافق مع توقعات الأسواق التي أِشارت إلى نفس المستوى المسجل في القراءة الفعلية.

في المقابل، سجلت القراءة السنوية للمؤشر ارتفاعا بـ3.1% في نوفمبر الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند بـ3.2%، وهو ما توافق مع التوقعات أيضا.

وألقت بيانات التضخم الضوء على إمكانية تحقق النظرية التي تتضمن أن الفيدرالي ربما يكون في طريقه إلى الانتهاء من مهمة “الهبوط المرن” التي تعني خفض التضخم إلى هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00% دون الدخول بالاقتصاد في منطقة الركود.

ومن الطبيعي أن تصب تلك النظرية في صالح لتكهنات بإمكانية بدء الفيدرالي خفض الفائدة في أوائل العام الجاري، مما يلقي بظلال سلبية على أداء العملة الأمريكية التي تقترب من الخروج من سباق الأصول ذات العائد المرتفع حال البدء في خفض المعدلات الرئيسية للفائدة.