أعرب محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، عن قلقه المتزايد إزاء الهجمات المتكررة التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، محذرًا من أن “هذه التصريحات بدأت تُحدث آثارًا ملموسة في الأسواق المالية”.
وقال ماكليم إن رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول “يؤدي عملًا جيدًا في ظل ظروف صعبة”، مؤكدًا أن “استقلالية البنوك المركزية في إدارة السياسة النقدية ترتبط تاريخيًا بتحقيق استقرار الأسعار بشكل أكثر فاعلية لصالح المواطنين”.
وأضاف أن “الاستقلالية يجب أن تكون مقرونة بالمسائلة”، مشيرًا إلى أن توقيت تصريحاته جاء نتيجة ملاحظته لتأثيرات مباشرة بدأت تظهر في الأسواق، بما في ذلك تراجع الثقة في قدرة الفيدرالي على التحرك بحرية في لحظات حرجة.
وحذّر ماكليم أيضًا من أن “الأسواق بدأت تشعر بالقلق من احتمال غياب أدوات التحوط في اللحظة التي تكون فيها الحاجة إليها في أقصى درجاتها”، في إشارة إلى تراجع الثقة في قدرة الفيدرالي على اتخاذ قرارات مستقلة بعيدًا عن الضغوط السياسية.
تأتي تصريحات ماكليم في سياق أوسع من الجدل حول استقلالية المؤسسات النقدية في الولايات المتحدة، خاصة بعد محاولات ترامب لإقالة أعضاء في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وترشيح شخصيات لا تزال تحت مظلة البيت الأبيض، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تسييس السياسة النقدية.
كما أعرب ماكليم عن قلقه إزاء تراجع الثقة في الدولار الأمريكي كأداة تحوط موثوقة، مشيرًا إلى أن العديد من المستثمرين باتوا ينظرون إليه على أنه أقل فاعلية في حماية محافظهم من المخاطر المالية.