نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
أدى التصعيد الأخير في المواجهة الأمريكية – الروسية إلى تأثير كبير على النظام المالي الروسي، ويأتي ذلك بعد أن قررت الولايات المتحدة فرض دفعة جديدة من العقوبات في 12 يونيو ، مستهدفة بورصة موسكو والمركز الوطني للمقاصة ومستودع التسوية الوطني – وهي جميعًا جهات فاعلة رئيسية في تسهيل تداول الدولار واليورو كما أدت هذه الخطوة فعليًا إلى وقف تداول هاتين العملتين في بورصة موسكو ، أكبر سوق للأوراق المالية في روسيا.
ورد بنك روسيا المركزي على الإجراءات الغربية بسرعة، فأعلن عن تعليق تداول الدولار واليورو في البورصة الوطنية اعتبارًا من 13 يونيو، ومع ذلك ، أوضح بنك روسيا المركزي أن الأفراد والشركات لا يزال بإمكانهم شراء وبيع هاتين العملتين من خلال البنوك الروسية المرخص لها، وإن كان ذلك من خلال الأسواق خارج البورصة وتفتقر المعاملات التي تتم خارج البوصة إلى الشفافية والسيولة المتوفرة في التداول القائم على البورصة، مما يجعل من المحتمل صعوبة تكلفة الحصول على الدولار واليورو.
وتأتي هذه التطورات بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثاني أكبر بورصة في روسيا، وهي بورصة سانت بطرسبرج، في نوفمبر 2023 وقد حدت هذه الخطوة بشكل كبير من تداول الأوراق المالية الأمريكية والأوروبية داخل روسيا.
تعمل العقوبات الأخيرة على تشديد قبضة الولايات المتحدة على النظام المالي الروسي، بهدف الحد من قدرته على تمويل الحرب الدائرة في أوكرانيا عن طريق تقييد الوصول إلى العملات الرئيسية.
ويعتبر تأثير هذه العقوبات متعدد الأوجه؛ فبينما يزعم البعض، مثل مصادر في شركة تصدير روسية كبيرة، أن لديهم بدائل مثل اليوان الصيني (الذي يهيمن حاليًا على تداول العملات الأجنبية في بورصة موسكو) ، فإن التعليق يعطل الآليات المالية الراسخة للعديد من الشركات والأفراد، وبالإضافة إلى ذلك ، من المحتمل أن يواجه الروبل تقلبات متزايدة بسبب عدم وجود بورصة مركزية لتداول الدولار واليورو اعتبارًا من اليوم ويمكن أن يؤدي هذا إلى ارتفاع أسعار الصرف للأفراد والشركات التي تسعى لشراء هذه العملات.
وكان بنك روسيا المركزي حريصاً على الاستعداد لمثل هذه العقوبات لبعض الوقت، حيث قام بمحاكاة سيناريوهات مختلفة مع المشاركين في السوق في الماضي ومع ذلك، فإن المدى الكامل للتأثير الاقتصادي لم يتضح بعد.
ومع تصاعد التوترات واستمرار الحرب في أوكرانيا، فإن فرض المزيد من العقوبات المالية والإجراءات المضادة من قبل روسيا احتمال قائم.
اليورو/ إسترليني
