عائدات السندات الأمريكية تتراجع بعد تقرير تصنيف ائتماني

تراجعت عائدات السندات الأمريكية الثلاثاء بعد تقرير صدر عن مؤسسة ستاندردز آند بورس للتصنيف الائتماني أكد على أن الوضع الائتماني للولايات المتحدة لا يزال جيدًا مع الإبقاء على تصنيفات الدين الأمريكي دون تغيير.

وكان المستفيد من هذا التقرير هو السندات الأمريكية الحكومية التي تربطها بالعائدات علاقة عكسية، مما أدى إلى أن يشكل ارتفاع قيمة الأوراق المالية السيادية ضغطًا على العائدات في الاتجاه الهابط.

وهبطت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، المعيارية، إلى  4.314% مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 4.340%.

وارتفعت العائدات إلى أعلى مستوى لها في يوم التداول الجاري عند 4.349% مقابل أدنى المستويات الذي سجل 4.309%.

وأفاد تقرير وكالة ستاندردز آند بورس للتصنيف الائتماني أن الوكالة أبقت على التصنيف الائتماني للسندات الحكومية الأمريكية ذات الآجال الطويلة عند +AA مع الحفاظ على تصنيف A-1+ للسندات ذات الآجال القصيرة.

وأكدت الوكالة أن الولايات المتحدة يمكنها الحفاظ على قوتها الائتمانية رغم الضربة المالية التي تلقتها من قانون الخفض الضريبي والإنفاق الذي صدق عليه الرئيس ترامب في يوليو الماضي.

وكانت عائدات السندات الأمريكية قد حتمت تعاملات الاثنين الماضي بصعود بدفعة من التركيز على ارتفاع مستوى الدين الأمريكي إلى 37 ترليون دولار للمرة الأولى في تاريخه الأسبوع الماضي.

ويرجح أن هذا الارتفاع جاء بسبب قانون الخفض الضريبي الجديد الذي أطلق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل التصديق عليه، “مشروع القانون الكبير الجميل”.

وفي الرابع من يوليو الماضي، وقع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون الخفض الضريبي “الكبير الجميل” من أجل التصديق عليه عقب تمريره من قبل الكونجرس الأمريكي بغرفتيه.

وينص القانون على زيادة في سقف الدين بقيمة 5 تريليونات دولار، وذلك لتفادي مواجهة محتملة بشأن سقف الدين الذي كان من المتوقع أن يصل إليه الدين الأمريكي في وقت لاحق من هذا الصيف.

وكان من شأن عدم رفع سقف الدين أن يعرض الحكومة الأمريكية لخطر التخلف عن سداد التزاماتها المالية، مما قد يتسبب في هزة لأسواق المال.