قال جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، عقب إعلان رفع الفائدة بواقع 75 نقطة وصولا إلى مستويات ما قبل الجائحة عند 2.5%، “لا يزال التضخم مرتفعا للغاية وسط ظهور إشارات إلى أن شركات الاستثمارات الثابتة سجلت أداء سلبيا في الربع الثاني من العام الجاري”.
وأضاف أن “أوضاع سوق العمل لا تزال إيجابية للغاية، من بينها نمو كبير حققته الأجور في الفترة الأخيرة بينما تمتد الضغوط التضخمية إلى قطاعات اقتصادية كثيرة”.
وتابع: “رغم تراجع أسعار بعض السلع، لا يزال الارتفاع الذي شهدته الأسعار في وقت سابق يدفع بالأسعار والضغوط التضخمية إلى أعلى، وهو ما يجعلنا يقظين لمخاطر التضخم”، مرجحا أن هناك المزيد من الارتفاع في معدلات التضخم في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن “وتيرة رفع الفائدة سوف تظل تعتمد في استمرارها على البيانات التي يتوالى ظهورها في الفترة المقبلة والتطورات التي تشهدها النظرة المستقبلية للاقتصاد”.
وقال إن “رفع الفائدة بقدر أكبر قد يكون مناسبا، لكن ذلك يعتمد على البيانات التي تظهر بين الحين والآخر”، موضحا أن التضخم فاجأ الجميع بارتفاع حاد في العام الماضي، وهو ما ينبغي أن يدفع الفيدرالي إلى توخي الحذر قبل اتخاذ أي خطوة على صعيد السياسة النقدية.
وأضاف: “نريد أن نرى تراجعا في معدل الطلب لفترة طويلة بعض الشيء، وسوف نراقب مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي وأسعار المستهلك الذي يُعد أفضل مؤشرات التضخم”، مؤكدا على ضرورة خفض معدل التضخم.