قال رئيس مجلس محافظي الفيدرالي جيروم باول – في المؤتمر الصحفي الذي انعقد عقب إعلان قرار الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في نهاية اجتماع نوفمبر الجاري – الأربعاء: “نحن منتبهون للزيادة في عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويل الأجل، فمعدلات الفائدة المرتفعة قد تحمل بين طياتها إشارات ضمنية إلى السياسة النقدية، لكن ينبغي أن تظل مطبقة لفترة طويلة”.
وأضاف: “عائدات سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة تنعكس على الأسواق في شكل آثار على تكلفة الاقتراض، لكن لا يبدو أن توقعات السياسة النقدية هي السبب في ارتفاع تلك العائدات”.
وأكد رئيس الفيدرالي أن البنك المركزي لم يتخذ أي قرارات فيما يتعلق بالاجتماعات المقبلة، قائلا إنه بحلول “اجتماع ديسمبر المقبل، سوف يكون لدينا دفعتان من بيانات التوظيف والتضخم”.
وأشار إلى أن البنك المركزي سوف يدرس كل البيانات، لكنه حذر من صعوبة العودة إلى رفع الفائدة بعد التوقف عن رفعها لاجتماعين متتالين. وكان الفيدرالي قد أبقى على معدل الفائدة دون تغيير على مدار الاجتماعين الماضيين، آخرهما اجتماع الأربعاء الأول من نوفمبر بعد أن رفع الفائدة في 11 مرة لمواجهة ارتفاع التضخم.
وقال إن “القرار الذي أُعلن اليوم إنما يعبر عما تم التوصل إليه في هذا الاجتماع فقط، كما لم يرد ذكر الركود في تحديث التقديرات الاقتصادية. ولا نفكر على الإطلاق في خفض الفائدة ولم نتحدث عنه في اجتماعنا”.
وأضاف أن السؤال الذي يسأله أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي الآن هو “هل ينبغي أن نرفع الفائدة إلى مستويات أعلى؟” وسط تبني المجلس للحذر أثناء المضي قدما نحو قرارات السياسة النقدية.
وأشار باول إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان الصراع الشرق الأوسط سيكون له أثرا اقتصاديا على الولايات المتحدة.