نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
رغم أن الآثار التي أحدثها الذكاء الاصطناعي على الاقتصادات حتى الآن، لم يتضح بعد مدى ما يمكن أن يخلفه التطور في هذا القطاع من التكنولوجيا من آثار على الأوضاع في دول الاقتصادات الرئيسية فيما يتعلق بسوق العمل.
ورغم المستقبليات التي يشوبها انعدام اليقين لهذا النوع من التكنولوجيا، الذي يطور محتوى يشبه إلى حدٍ بعيد المحتوى الذي ينتجه البشر وتقويته الاتصال بين الإنسان والآلات وأجهزة تكنولوجيا المعلومات، ظهرت مخاوف في الفترة الأخيرة حيال أن يؤدي التطور في الذكاء الاصطناعي إلى فقد الكثير من الوظائف حول العالم.
ويرى جان هاتزيوس، كبير خبراء الاقتصاد لدى جولدمان ساكس، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ما يحيط بمستقبلياته من انعدام يقين، أظهر تقدما كبيرا في إنتاج محتوى يشبه إلى حدٍ كبيرٍ المحتوى الذي ينتجه البشر.
وركز أيضا على الأثر الكبير المحتمل لهذا النوع من التكنولوجيا على سوق العمل، قائلا: “رغم القدر الكبير من انعدام اليقين الذي يحيط بمستقبليات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تظهر بوضوح قدرة هذه التكنولوجيا على إنتاج محتوى لا يمكن تمييزه عن الإنتاج البشري وكسر حواجز الاتصال بين البشر والآلات، وهو ما يعكس تقدما هائلا”.
ورجح أن “هناك احتمال لأن تصبح وظيفتان من كل ثلاث وظائف عرضة لخطر التحول الآلي من خلال الذكاء الاصطناعي، ونتوقع أن يكون لتلك الوظائف أثرا كبيرا، لكن جزئيا، على أعباء العمل التي قد تشهد انخفاضا بما يتراوح بين 25% و50% بعد استبدال الموارد البشرية بالآلات التي تعمل بهذه التكنولوجيا”.
وأضاف: “تشير تقديراتنا إلى أن ربع مهام العمل قد تتحول إلى مهام آلية بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. كما يمكن أن تتراجع أعباء العمل الإداري بنسبة 46%، وفي القطاع القانوني بنسبة 44%، وفي المهن التي تحتاج إلى مجهود بدني مثل القطاع الإنشائي قد تتراجع المهام البشرية وتستبدل بمهام آلية بالذكاء الاصطناعي بنسبة 6.00%.
