جولة جديدة من معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم هذا الأسبوع

من المقرر أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في هذا الأسبوع، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم صانعو السياسة الفيدرالية الأمريكية بزيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا توقعات جديدة بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة لأعضائه قبل المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والذي قد يمنح المستثمرين صورة واقعية لمستقبل التضخم وأسعار الفائدة.

ويأتي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، في أعقاب تقرير وزارة العمل بشأن التضخم الحاد، والذي صدر يوم الجمعة، ليؤكد صعود مؤشر أسعار المستهلكين بمعدل سنوي قدره 8.6٪ في مايو، وهي أعلى قراءة جديدة تسجل منذ 40 عامًا كما ارتفع استطلاع جامعة ميتشيجان لتوقعات المستهلكين للتضخم طويل الأجل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008.

أثارت بيانات التضخم مخاوف بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى أن يكون أكثر جرأة في رفع أسعار الفائدة، مع احتمال ارتفاع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس.

وعمد كل من بنك باركليز وجيفريز إلى تعديل توقعاتهما يوم الجمعة لتشمل زيادة قدرها 75 نقطة أساس لهذا الأسبوع، على الرغم من أن معظم الاقتصاديين يتوقعون 50 نقطة أساس وراجع الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس توقعاتهم لتشمل زيادة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر بالإضافة إلى الارتفاعات بمقدار 50 نقطة أساس يومي الأربعاء ويوليو.

وتمتع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بقدر من الشفافية إلى حد ما بشأن وتيرة وحجم الارتفاعات المقبلة لأسعار الفائدة، لذا، فإن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع سيكون أمرًا بعيد المنال إلى حد كبير، وقبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ستصدر بيانات أمريكية أخرى مهمة بشأن التضخم وهي مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو والذي سيصدر يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن تظهر أسعار الجملة زيادة بنسبة 10.9٪ على أساس سنوي، بعد ارتفاع بنسبة 11٪ في أبريل.