لا يزال المستهلكون الأمريكيون يتمسكون بالثقة في الاقتصاد، وفقا للبيانات التي ظهرت في مارس الجاري والتي رجحت أنهم متفائلون بشأن أوضاعهم الحالية بينما أصبحوا أكثر تشاؤمًا بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية، وهو الثابت في قراءات ثقة المستهلك الأمريكي.
وأظهرت البيانات الصادرة الثلاثاء أن مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن كونفرانسبورد انخفض إلى 104.7 نقطة من 104.8 نقطة بعد المراجعة إلى هبوط الشهر السابق. وكانت توقعات الأسواق قد أشارت إلى إمكانية الارتفاع إلى 107 نقطة.
وهبط مكون الأوضاع الاقتصادية المستقبلية أو التوقعات بالمؤشر إلى 73.8 نقطة، مما يشير إلى أعلى المستويات منذ أكتوبر الماضي. في غضون ذلك، ارتفع مكون الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 151 نقطة.
ورغم تحسن ثقة المستهلك بشكل عام في الأشهر الأخيرة، لا تزال الأسعار وتكلفة الاقتراض عند مستويات مرتفعة تؤثر على القوى الشرائية للأميركيين. لكن سوق العمل يستمر في إظهار تراجع تدريجي، مما قد يحد من التفاؤل على المدى القريب.
وأشار التقرير الصادر الثلاثاء إلى أنه في حين أن المشاركين – في المسح الذي تستند إليه قراءات هذا المؤشر – لا يرون أن التضخم مستمر في الارتفاع، لكنهم أيضًا يستشعرون خطر الركود إلى حدٍ كبير. كما أبدى الكثير من المشاركين عن قلقهم إزاء الأثر الذي قد تخلفه انتخابات الرئاسة الأمريكية على الاقتصاد.
وأشار استطلاع منفصل أيضًا إلى أن ثقة المستهلكين الأمريكيين لم تشهد زيادة أو تراجع، إذ ينتظر الناخبون النتائج في نوفمبر الجاري لتحديد الاتجاه بشأن الاقتصاد.