تستعد شركة تيسلا للإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث وسط ترقب واسع في الأسواق بعد أن سجلت الشركة نحو 500 ألف عملية تسليم للمركبات خلال الفترة الأخيرة، وهو رقم يعكس استمرار الزخم التشغيلي رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وبحسب البيانات، بلغ عدد المركبات التي سلمتها تيسلا العملاقة لصناعة السيارات الكهربائية خلال الربع الثالث 435,059 سيارة، وهو ما ليس ببعيد عن توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 455,000 وحدة.
مع ذلك، فإن هذا الأداء يُعد قويًا بالنظر إلى التباطؤ العام في سوق السيارات الكهربائية عالميًا، وارتفاع تكاليف التمويل وسط زيادة كبيرة في تكلفة الاقتراض.
وتعتمد تيسلا في تعزيز موقعها في سوق السيارات الكهربائية على عدة عوامل، أبرزها توسعها في إنتاج الطرازات الجديدة، وتحسين كفاءة التصنيع، بالإضافة إلى خفض الأسعار في بعض الأسواق الرئيسية مثل الصين وأوروبا، بهدف الحفاظ على حصتها السوقية.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرون نتائج الأرباح لمعرفة مدى تأثير هذه الاستراتيجية على هامش الربح، خاصة بعد أن أظهرت نتائج الربع الثاني انخفاضًا في الأرباح التشغيلية بنسبة 3% على أساس سنوي، رغم ارتفاع الإيرادات السنوية.
ويعتبر سهم تيسلا على أنه أحد أكثر الأسهم تقلبًا في قطاع التكنولوجيا والسيارات، إذ يتأثر بعوامل متعددة تشمل أداء الشركة، وتوجهات السوق، وتصريحات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، بالإضافة إلى تطورات قطاع الذكاء الاصطناعي الذي تراهن عليه تسلا في تطوير القيادة الذاتية.
وفي ظل التوسع العالمي في تبني السيارات الكهربائية، تبقى تيسلا في موقع ريادي، لكن الحفاظ على هذا الموقع يتطلب أداءً ماليًا قويًا واستمرارًا في الابتكار.