نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / توقف اتجاه الأسهم الأمريكية الصعودي قبيل أرباح عمالقة التكنولوجيا
وول ستريت
وول ستريت

توقف اتجاه الأسهم الأمريكية الصعودي قبيل أرباح عمالقة التكنولوجيا

وصل ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية في عام 2024 إلى محطة توقف مؤقت حيث بدأ موسم أرباح الشركات يلقي الضوء على الإمكانات الحقيقية للسوق؛ وتتجه الأنظار الآن نحو أرباح قطاع التكنولوجيا، وخاصة ما يسمى بـ”العظماء السبعة”، عمالقة التكنولوجيا: أبل، ومايكروسوفت، وميتا بلاتفورمز، وأمازون، وتسلا، وألفابت (الشركة الأم لجوجل)، وإنفيديا – التي ستعلن أرباحها الليلة وخلال الأيام المقبلة وهي بمثابة الحكم النهائي على الأداء الأفضل في سوق الأسهم.

الأرباح تحت المجهر:

من المتوقع أن يحقق عمالقة التكنولوجيا نموًا قويًا في الأرباح، ولكن من المتوقع أن تكون الوتيرة أبطأ مقارنة بالأداء الممتاز المسجل في العام الماضي ما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان تلك الشركات المهمة تلبية أو تجاوز سقف توقعات المستثمرين المرتفعة بالفعل، ولا تزال التقييمات في قطاع التكنولوجيا ممتدة، وقد تؤدي معنويات خيبة الأمل إلى عمليات بيع وعلى العكس من ذلك، فإن الأرباح القوية، إذا فاقت التقديرات يمكن أن تعيد الأسهم للاتجاه الصعودي ومن ثم، دفع السوق إلى مستويات قياسية جديدة كتلك المسجلة مؤخرًا.

مخاوف السوق:

شهدت الأسابيع الأخيرة تحول الاهتمام بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا الضخمة نحو القطاعات المقومة بأقل من قيمتها، ويمكن أن تحدد تقارير أرباح الشركات التي يكشف عنها الستار الليلة ما إذا كان هذا الاتجاه مستمرًا أو ما إذا كانت عودة الاهتمام إلى قطاع التكنولوجيا تلوح في الأفق وأدى الأداء السيئ لشركة يونايتد بارسل سيرفيسز، (UPS)، الرائدة في الاقتصاد العالمي، إلى ضخ جرعة إضافية من الحذر في السوق.

وفي الأثناء، يراقب المستثمرون الآن عن كثب علامات التباطؤ الاقتصادي الأوسع ومع ترقب الآمال بخفض معدلات الفائدة في سبتمبر، فإن البيانات الاقتصادية القادمة، وخاصة الناتج المحلي الإجمالي وقراءة مؤشرات التضخم، ستكون حاسمة في التأثير على قرار الاحتياطي الفيدرالي، فالبيانات الاقتصادية القوية تجعل احتمال خفض أسعار الفائدة مستبعدًا، وبالتالي تضعف معنويات المستثمرين.

تأثير الأرباح:

يعتقد المحللون أن الأرباح القوية المحتملة لعمالقة التكنولوجيا تفوق المخاوف المتعلقة بالتقييم ويرون طريقًا للنمو المستمر في هذا القطاع وينظر آخرون إلى الضعف التكنولوجي الأخير باعتباره علامة إيجابية، مما يشير إلى أن مستوى الأرباح قد انخفض بالفعل، ما يسهل على الشركات تجاوز التوقعات ومع ذلك، فإنهم يحذّرون من أن أي خطأ كبير قد يؤدي إلى تصحيح.

نقطة تحول مرتقبة وسط عدم اليقين:

تحمل الأيام المقبلة إثارة لا يمكن تجاهلها، وستحدد أرباح الشركات المهمة إيقاع اتجاه السوق، لتبقى أسئلة رئيسية تستلزم إجابات: هل سيحقق عمالقة التكنولوجيا أرباحًا مبهرة أم مخيبة للآمال؟ هل سيستمر تناوب السوق بعيدًا عن شركات التكنولوجيا أم سيعكس مساره؟ وهل ستدفع البيانات الاقتصادية الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة في سبتمبر؟ وللإجابات على هذه الأسئلة تأثير مضاعف، يؤثر على كل شيء بدءًا من ثقة المستثمرين ومخصصات القطاع إلى المسار العام لسوق الأوراق المالية ويمكن أن يمثل موسم الأرباح نقطة تحول، إما أن يدفع الارتفاع أكثر أو يؤدي إلى تصحيح، والوقت وحده هو الذي سيحدد المسار الذي سيختاره السوق في نهاية المطاف.

الاحتياطي الفيدرالي:

يتم تسعير إمكانية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة في سبتمبر من قبل السوق، ولكن إصدارات البيانات الاقتصادية القادمة، وخاصة الناتج المحلي الإجمالي وأرقام التضخم، ستكون حاسمة. قد تؤدي البيانات الاقتصادية القوية إلى تأخير احتمال خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى إضعاف معنويات المستثمرين.

ارتفعت الرهانات على خفض معدلات الفائدة في سبتمبر إلى ما يقرب من 94%، ارتفاعًا من حوالي 60% في الشهر الماضي، ويشير استطلاع أجرته رويترز إلى أنه من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة مرتين هذا العام، في سبتمبر وديسمبر.

تطورات إضافية

ارتفعت أسهم كوكا كولا بنسبة 1% بعد زيادة المبيعات السنوية وتوقعات الأرباح، في حين انخفض سهم كومكاست بنسبة 4.3% بعد عدم تقديرات الإيرادات واعتبارًا من أمس الاثنين، تجاوزت 81.1% من 74 شركة مدرجة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والتي أعلنت عن أرباح هذا الموسم التوقعات.

تجدر الإشارة إلى أن أداء أسواق الأسهم يشير إلى ارتفاع متواضع في وقت نشر هذا التقرير وتتضمن البيانات الاقتصادية المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، PCE، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو أمر بالغ الأهمية لتقييم توقعات السياسة النقدية.

تحقق أيضا

بيانات التوظيف الأولية

كيف تعاملت الأسواق مع بيانات التوظيف الأولية؟

ظهرت دفعة من بيانات التوظيف الأولية التي ألقت الضوء على تدهور في أوضاع سوق العمل …