يشير استطلاع أجرته وكالة رويترز اليوم الخميس إلى أن نشاط التصنيع في الصين من المرجح أن ينكمش للشهر الخامس على التوالي في فبراير، مما قد يزيد من الضغوط لاتخاذ مزيد من التحفيزات لدعم الاقتصاد، حيث يواجه أصحاب المصانع صعوبة في الحصول على طلبيات سواء داخل البلاد أو في الخارج.
وفقًا لمتوسط التوقعات لـ 33 اقتصاديًا في الاستطلاع، من المرجح أن ينخفض المؤشر الرسمي لمديري المشتريات (PMI) إلى 49.1 في فبراير من 49.2 في يناير. يفصل الرقم 50 بين النمو والانكماش.
يبدو أن الاقتصاد لا يزال يعاني بشكل كبير بغض النظر عن بعض مؤشرات الانتعاش التي ظهرت في بيانات التجارة لشهر ديسمبر والقروض المصرفية الجديدة التي بلغت ذروتها في يناير، حيث بلغت أعلى توقعات 50.0 وحدها.
هذا وأثارت عملية الانتعاش الضعيفة للصين بعد جائحة كوفيد-19 شكوكًا حول أسس نموذجها الاقتصادي وزادت من توقعات أن الصين ستحتاج إلى النظر في إجراء إصلاحات، حيث يتراجع الاستهلاك وتنسحب الشركات الأجنبية وتواجه الشركات المصنعة صعوبة في إيجاد المشترين، وتواجه الحكومات المحلية أعباء ديون ضخمة.
ومن جهتها، تعهدت السلطات الصينية باتخاذ مزيد من التدابير لدعم النمو بعد أن أظهرت التدابير المتبعة منذ يونيو تأثيرًا متواضعًا فقط، لكن المحللين يحذرون من أن القدرة المالية لبكين محدودة جدًا في الوقت الحالي.