تراجع عجز الموازنة الفيدرالية في الولايات المتحدة بواقع الربع في أكتوبر الماضي مقارنة بقراءة نفس الشهر من العام الماضي بعد ارتفاع العائدات إلى مستويات قياسية بسبب مدفوعات الضرائب المؤجلة للمتضررين من الأزمات، والتي ساعدت في تعويض الارتفاع السريع لتكلفة الفائدة.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن عجز الموازنة في الشهر الأول من العام المالي الجديد 2024 تراجع إلى 67 مليار دولار في أكتوبر الماضي مقابل العجز المسجل في نفس الشهر من العام الماضي عند 88 مليار دولار. وجاء هذا العجز ليكون الأصغر على الإطلاق الذي يُسجل في شهر أكتوبر منذ عام 2017، لكنه جاء أعلى من توقعات السوق -التي أشارت إلى 65 مليار دولار.
وخفضت وكالة موديز النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة من مستقرة إلى سلبية الجمعة الماضية، مستندة في قرارها إلى “العجز المالي الكبير وحالة الجمود الحزبية في واشنطن” كعوامل أساسية تقف وراء خفض التصنيف الائتماني الأمريكي.
رغم ذلك، أبقت الوكالة على التصنيف الائتماني الأمريكي دون تغيير (AAA)، وهو أعلى تصنيف ائتماني على الإطلاق، وهو ما يأتي ثلاثة أشهر من تحديث وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف الولايات المتحدة إلى (+AA)، مستندة في ذلك إلى توقعات بالمزيد من التدهور المالي، وزيادة أعباء الديون، والخلافات السياسية، وبعض المشكلات ذات الصلة بالأوضاع المالية والسندات السيادية.