سيكون محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، المقرر صدوره غدًا الأربعاء من العوامل الحاسمة لاتجاهات السياسة المالية على المدى القريب وسط حالة من عدم اليقين بشأن تحيز صانعي السياسة في أعقاب قراءات التضخم الأخيرة وحجم الرفع التالي لسعر الفائدة. وبعبارة موجزة؛ فإن المستثمرين والمتداولين والمراقبين سينصب تركيزهم، الأربعاء، فوق أي شيء على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يوليو، وبينما مضى على المحضر بضعة أسابيع، لا يتوقع معلومات جديدة على الرغم من أن العديد من المحللين سيبحثون في ثنايا المحضر المنتظر عن زوايا لم يلاحظها أحد من قبل.
فيما يتعلق بالذهب، سيعكف المستثمرون على فحص محضر الاجتماع، بسبب حساسية المعدن الثمين وتفاعله مع أي شيء يتعلق بأسعار الفائدة والتضخم، فقد تتحول ساحة أسواق تداول الذهب إلى ساحة للتقلبات، وفيما يتعلق بالعملات المشفرة؛ ارتفعت عملة البيتكوين الأسبوع الماضي بعد أن أدى مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي جاء أقل من المتوقع إلى تراجع مخاوف التضخم والنمو وأغلق سعر البيتكوين الأسبوع بارتفاع 4.92٪، ووصل إلى ما يزيد عن 24100 دولار، أمس الاثنين، ويتم تداول العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم وقت كتابة هذا التقرير عند مستوى 23931 دولار، حيث خفض المتداولون توقعاتهم بشأن قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية بشأن سعر الفائدة لشهر سبتمبر.
الجدير بالذكر أن تقييم السوق، في ضوء العقود الآجلة والمقايضات، يميل إلى ترجيح رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس باعتباره الخيار الأكثر احتمالية ومن المتوقع أن يتفاعل سعر زوج اليورو/ الدولار الأمريكي مع محضر الاجتماع الذي سيوفر مزيدًا من الوضوح حول ما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة وقرر البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ في اجتماعه الماضي.
ومن المقرر صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات مبيعات التجزئة الأمريكية هذا الأسبوع. قد يؤدي التنبؤ بخطط رفع سعر الفائدة الفيدرالية إلى إجبار البيتكوين على مواجهة عقبات إضافية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتباطها الإيجابي المستمر بالأصول التي تنطوي على مخاطرة مثل الأسهم.
ومن الأمثلة البارزة لما سيركز عليه محللو محضر الاجتماع، يأتي البحث عن أي خطة لخفض الموازنة الفيدرالية ومن المتوقع أن يكشف المحضر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تركز على التضخم ولديها كل النية للبقاء على نفس مسار العمل.
كانت المواقف والتصريحات التي أدلى بها “تشاكي إيفانز”، و”نيلي كاشكاري”، و”ماري دالي” من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، وحتى “دالاس سيجد” من مصادر التوضيحات الإضافية لما يتضمنه محضر الاجتماع أيضًا، ويحتاج الاحتياطي الفيدرالي إلى البقاء على نفس مسار السياسة النقدية المتشددة، وفي الواقع، لا يملك أي من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المذكورين حق التصويت لأنهم ليسوا أعضاء باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لكن تصريحاتهم وتعليقاتهم يمكن أن تكون مصدرًا للمعلومات عندما يكون هناك الكثير من الأسئلة الحائرة التي لا تزال تبحث عن إجابات.
بدأت توقعات التضخم في الولايات المتحدة، وفقًا لمعدل التضخم لمدة 10 سنوات وفقًا لبيانات بنك سانت لويس الفيدرالي، الأسبوع بشكل سلبي بينما انخفضت التوقعات، أمس الاثنين، إلى 2.44٪ على أقصى تقدير، ويأتي هذا التطور قبل محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الذي يصدر الأربعاء.
وتنضم توقعات التضخم إلى دفعة من البيانات الاقتصادية بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين، وقد دافع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن قرارات رفع سعر الفائدة بينما يرغبون في انتظار أرقام تضخم متفائلة ومستمرة من أجل أي تغيير في سياسة التشديد الحالية.
نتيجة لذلك، لا تزال معنويات السوق منقسمة حتى مع تسجيل مؤشرات وول ستريت مكاسب معتدلة وتراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
نور تريندز / مستجدات أسواق / أسواق الأسهم العالمية / توقعات محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
كلمات دلاليةالتضخم رفع سعر الفائدة سعر الفائدة محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
تحقق أيضا
الأسهم الأمريكية تتراجع لاستمرار تصاعد توترات جيوسياسية
تتلقى الأسهم الأمريكية المزيد من الضربات من التوترات الجيوسياسية في منطقة شرق أوروبا منذ تنفيذ …