تراجع النفط الخام بسبب المخاوف بشأن الطلب الصيني

تراجع خام برنت بما يقرب من 1٪ خلال الجلسة الأمريكية التي سادتها تقلبات الأسعار اليوم الثلاثاء حيث فاقت المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي قيود العرض ودفعت المستثمرين إلى جني الأرباح من مكاسب اليوم السابق.

ينصب التركيز في أسواق المال الأوسع نطاقاً على إصدار محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر غدًا الأربعاء، بعد أن زادت البيانات الاقتصادية الأخيرة من مخاطر استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.

وانخفض خام برنت العالمي 0.55 دولار إلى 83.30 دولارًا للبرميل في وقت كتابة هذا التقرير في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر مارس، والذي ينتهي يوم الثلاثاء، 47 سنتًا إلى 76.87 دولارًا وانخفض عقد الشهر الثاني بمقدار 25 سنتًا إلى 76.30 دولارًا.

ويبدو أن تحركات السعر اليوم فنية من حيث طبيعتها كما يبدو أن نفس المخاوف القديمة هي السائدة وهي مخاوف من أن الدولار سيكون قويًا وهناك مزيد من رفع سعر الفائدة يلوح في الأفق وفي وقت سابق من الجلسة الأمريكية، صعد السوق، مع تحول خام برنت إلى إيجابي لفترة وجيزة، بعد أن أشارت استطلاعات نشاط الأعمال التي جاءت أفضل من المتوقع في أوروبا وبريطانيا إلى توقعات اقتصادية أوروبية أقل مما كان يُخشى سابقًا.

وخلال أمس الإثنين، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1٪ وسط تفاؤل بشأن الطلب الصيني الذي يتوقع المحللون انتعاشه هذا العام بعد إلغاء قيود كوفيد -19، ولم يتم تسوية عقود خام غرب تكساس الوسيط يوم الاثنين بسبب العطلة الرسمية في الولايات المتحدة، والتي أرجأت أيضًا يومًا لتقارير مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية والصناعية، والتي تصدر على التوالي يومي الأربعاء والخميس.

وتخطط روسيا لخفض إنتاج النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، أو حوالي 5٪ من إنتاجها، في مارس بعد أن فرض الغرب حدًا أقصى لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية خلال غزو أوكرانيا وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك يوم الثلاثاء، إن الخفض، الذي أعلن هذا الشهر، سيطبق فقط على إنتاج مارس في الوقت الحالي، وفقًا لتقارير وكالات الأنباء.

تعد روسيا جزءً من مجموعة أوبك + التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وقد اتفقت المجموعة في أكتوبر على خفض أهداف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.