تراجع الأسهم الأمريكية بعد إشارات تمسك الفيدرالي برفع سعر الفائدة

تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم في وول وسجلت خسائر للجلسة الرابعة على التوالي اليوم الخميس حيث أصبح المستثمرون أكثر قلقًا من أن البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعًا في السابق.

كان المتداولون والمستثمرون يأملون في أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أمس الأربعاء، بتخفيف موقفه من تشديد السياسة النقدية في المستقبل القريب بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي أثارت المخاوف من حدوث ركود.

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك للتكنولوجيا الثقيلة أكبر انخفاض في النسبة المئوية ليوم واحد في ما يقرب من شهر بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه من “السابق لأوانه” مناقشة متى قد يوقف البنك المركزي رفع أسعار الفائدة مؤقتًا.

في حين أن المتداولين لا يزالون منقسمين بين احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة و75 نقطة أساس في ديسمبر، من المتوقع أن يرتفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية تراكميًا إلى 5٪ أو أعلى في العام المقبل، مقارنة بالتقديرات السابقة عند 4.50٪ -4.75٪.

في الأثناء، انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يوفر دليلًا إضافيًا على قوة سوق العمل وكشفت مجموعة أخرى من البيانات يوم الخميس أن صناعة الخدمات الأمريكية حققت نموًا أبطأ في ما يقرب من عامين ونصف في أكتوبر واستمرت الشركات في مواجهة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، مما يؤكد أن التضخم تحول إلى الخدمات من السلع.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره الجمعة سيكون حاسمًا حيث يحاول المستثمرون قياس ما إذا كان رفع أسعار الفائدة الفيدرالية قد أدت إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير.