جاءت بيانات التوظيف الأمريكية إلى الأسواق محملة برسائل متناقضة للمستثمرين، مما أدى إلى تحركات عنيفة في أسعار الأصول المتداولة في أسواق المال العالمية، أبرزها الدولار الأمريكي والنفط والذهب.
وسجلت قراءة مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة 114000 وظيفة في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 179000 وظيفة، وهو ما جاء أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى 175000 وظيفة.
كما تراجع نمو الأجور في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وفقا لقراءة مؤشر متوسط الكسب في الساعة على أساس سنوي الذي سجل 3.6% في يوليو الماضي مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.8%، وهو ما جاء أدنى من توقعات السوق التي أشارت إلى 3.7%.
وعلى أساس شهري، سجل مؤشر متوسط الكسب في الساعة على أساس شهري 0.2% مقابل القراءة المسجلة الشعر السابق عند 03%.
وألقت هذه المؤشرات الضوء على أن أوضاع سوق العمل بما عكسته من تدهور في الوقت الراهن يدعم موقف الفيدرالي في حالة اتجاهه إلى خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، وهو الأمر الإيجابي الذي كان من شأنه أن ينشر الإيجابية والتفاؤل في الأسواق.
لكن ارتفاع معدل البطالة الأمريكية جاء ليقلب موازين الأحداث ويدخل الأسواق في حالة من السلبية الشديد نظرًا لما يراه المستثمرون من مخاوف حيال اقتراب الاقتصاد الأمريكي من حالة ركود.
وسجل معدل البطالة الأمريكية ارتفاعًا إلى 4.3% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 4.1% والتوقعات التي أشارت إلى نفس الرقم.