ظهر عدد من قراءات التوظيف الأولية الأمريكية التي من شأنها أن تلقي الضوء على أوضاع سوق العمل الأمريكية وتوفر صورة أكثر وضوحًا لتلك الأوضاع من خلال بيانات التوظيف الأمريكية تمهيدًا لظهور أهم هذه المؤشرات التي تظهر الجمعة المقبلة.
سجل مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) ارتفاعًا إلى 47.4 نقطة في مارس الجاري مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 45.9 نقطة.
كما سجل مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن المعهد الأمريكي لدراسات الإمدادات (ISM) ارتفاعًا إلى 48.5 نقطة في مارس الجاري مقابل قراءة الشهر السابق التي سجلت 48.00 نقطة.
وارتفع مؤشر فرص العمل JOLTS إلى 8.756 مليون فرصة عمل في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 8.748 مليون فرصة عمل، وهو ما تجاوز توقعات السوق التي أشارت إلى 8.740 مليون فرصة عمل.
وارتفع أيضًا مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة الصادر عن الإدارة الأمريكية للمراجعة الإلكترونية للبيانات (ADP) إلى 184000 وظيفة في فبراير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 155000 وظيفة، وهو ما جاء أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى 148000 وظيفة.
وتوفر البيانات الاقتصادية الصادرة في الفترة الأخيرة والخطاب الذي يخرج من أروقة بنك الاحتياطي الفيدرالي أدلة على أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بقدر كبير من القوة، مما جعل الأسواق تتراجع عن ثقتها الكاملة في خفض الفائدة في يونيو المقبل.
وتأتي هذه البيانات وسط حالة من ترقب المزيد من بيانات التوظيف الأولية التي يتوالى ظهورها حتى الجمعة المقبلة، وذلك التماسا لما قد تنطوي عليه تلك البيانات من أدلة ق تفيد في التنبؤ بالمسار المستقبلي للفائدة الفيدرالية.
كما لا يزال الاقتصاد الأمريكي يظهر قدرًا كبيرًا من المرونة مع تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا تحت قيادة باول. وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى عودة التضخم إلى الارتفاع الحاد، يتفادى بنك الاحتياطي الفيدرالي ردود الفعل المبالغ فيها تجاه الارتفاعات المؤقتة للأسعار. وتتوقف البداية المحتملة لمرحلة التيسير الكمي في يونيو المقبل على البيانات الاقتصادية التي تظهر في الفترة المقبلة علاوة على تصريحات صناع السياسة النقدية في الفيدرالي.