أعرب جيروم باول، رئيس مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء عن قلقه إزاء أن التحرك بالسياسة النقدية في قبل الوقت المناسب لذلك، “مما قد يهدد المسار الهابط الذي يتخذه نمو الأسعار الذي بلغ أعلى معدلاته منذ أوائل الثمانينيات من القرن العشرين منذ عامين”.
وأشار إلى أن مخاطر التحرك مبكرًا للغاية أو في وقت متأخر للغاية أصبحت متعادلة في الوقت الراهن هذا العام، إذ بدأ التضخم في الهبوط بينما احتفظ سوق العمل بقوته. وتجدر الإشارة إلى أن باول يتبنى في هذا المنتدى خطابًا يسوده التفاؤل بعد أن كان خطار الفيدرالي منذ العام الماضي يركز على مخاوف عودة الأسعار إلى الارتفاعات الحادة مرة أخرى.
تأتي هذه التصريحات بعد ظهور قراءات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي – التي يرى الفيدرالي أنها الأكثر مصداقية واعتمادية في التعبير عن أوضاع التضخم في البلاد، محملة بالتفاؤل، إذ ارتفعت القراءة السنوية لنفقات الاستهلاك الشخصي بـ2.6% مقابل في مايو الماضي مقابل القراءة المسجلة في نفس الشهر من العام الماضي عند 4.00%. ويتوقع صناع السياسات في الفيدرالي أن يعود التضخم إلى هدف البنك المركزي بحلول 2026.