ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن خفض أسعار الفائدة المنتظر منذ فترة طويلة قد يحدث قريباً، مما يمثل الخطوة الأولى من نوعها خلال الولاية الرئاسية الحالية. في خطاب محوري ألقاه في منتدى رئيسي للبنوك المركزية، أبرز باول مخاوف متزايدة بشأن ضعف سوق العمل، مشيراً إلى أن أسعار فائدة أقل قد تكون ضرورية لدعم الاقتصاد بعد ثمانية أشهر من الحفاظ على السياسة دون تغيير.
أدت عدم استقرار سوق العمل إلى تحول في توقعات الاحتياطي الفيدرالي، حيث لاحظ باول ارتفاع المخاطر السلبية على التوظيف. وصف إمكانية أن تكون الرسوم الجمركية لها تأثير مؤقت فقط على التضخم بأنها افتراض معقول، مع التأكيد على أن الوضع السياسة النقدية التقييدي الحالي قد يتطلب تعديلات بناءً على التطورات الاقتصادية المخاطر.
يأتي هذا الخطاب في ظل مشهد متغير جذرياً للاحتياطي الفيدرالي، حيث يواجه انتقادات غير مسبوقة من البيت الأبيض منذ بداية الولاية الرئاسية الثانية. كثفت الإدارة جهودها للتأثير على البنك المركزي، بما في ذلك إشارات من وزارة العدل حول التحقيق في حاكم في الاحتياطي الفيدرالي بسبب مزاعم احتيال في الرهن العقاري المتعلقة بصفقات عقارية.
وسط هذه التوترات، تستمر المطالبات بخفضات كبيرة في أسعار الفائدة، إلى جانب عمليات بحث نشطة عن خليفة لباول، الذي تنتهي ولايته كرئيس في مايو 2026. تعمل الإدارة أيضاً على إعادة تشكيل المؤسسة من خلال تعيينات رئيسية وترقيات، مثل رفع نائب رئيس للإشراف على تنظيمات البنوك، مع توقعات بتخفيف القواعد على أكبر المؤسسات المالية. أعرب بعض المرشحين المحتملين لمناصب قيادية عن نيتهم تقليص قوة العمل في البنك المركزي.