باركين: خفض معدل الفائدة في مارس مازال مطروحا

يرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، أن حالة الاقتصاد الأمريكي “جيدة إلى حد ما” خلال الفحص السنوي.

يأتي هذا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 23 عامًا، حيث يستمر المستهلكون في الإنفاق وتبقى الوظائف وفيرة، على الرغم من إظهار كلٍ من معدل التوظيف والإنفاق علامات على التباطؤ بعد طفرة ما بعد الوباء استمرت لسنوات. 

وفي الوقت نفسه، يقترب التضخم تدريجيًا من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، لكن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق سنوات.

وأشار باركين، في مقابلة مع CNN يوم الجمعة، إلى مشاهدته لهذا الأمر مباشرةً خلال زيارات أخيرة لأصحاب الأعمال في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك تربية الأحياء المائية والزراعة واللياقة البدنية والبناء والسيارات.

كما شجعت التطورات الاقتصادية الإيجابية وتوقعات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل هذا العام، المستثمرين على توقع تغيير السياسة النقدية في مارس. 

لكن قبل اجتماعهم الأول للسياسة النقدية هذا العام في نهاية هذا الشهر، اجتمع عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحاولة إقناع المستثمرين بأن خفض الفائدة في مارس غير مرجح.

وأثار حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، استياء الأسواق المالية الأسبوع الماضي عندما قال: “لا أرى أي سبب للتحرك بسرعة أو الخفض بوتيرة سريعة كما في الماضي.”

 وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، التي ستشارك في التصويت في الاجتماعات حتى تقاعدها في يونيو، صراحةً إن مارس “ربما يكون مبكرًا جدًا” لخفض الفائدة.

ونتيجة لذلك، خفض المستثمرون توقعاتهم بخفض الفائدة في مارس إلى حوالي 40٪ من أكثر من 70٪ قبل أسبوعين.