انخفاض زوج الدولار الأمريكي / الين من أعلى مستوياته قبيل قرار الاحتياطي الفيدرالي

انخفض زوج الدولار الأمريكي / الين الياباني بما يقرب من 200 نقطة في أعقاب اختراقه فوق أعلى مستوى عند 135.15 في يناير 2002، حيث تسود الأسواق تكهنات بتدخل السلطات اليابانية في سوق العملات الأجنبية منذ الجمعة الماضي.

وعند 134.18، تراجع زوج الدولار / الين عن أعلى مستوياته اليومية عند حوالي 135.19، على الرغم من عائدات سندات الخزانة الأمريكية التي وسعت مكاسبها نحو أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

ولا تزال الأسهم العالمية تحت الضغط حيث يقدّر المستثمرون نسبة التضخم البالغة 9٪ في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات أسعار المستهلكين الصادرة يوم الجمعة، وتستمر المعنويات السلبية في سوق العملات التي تعتبر ملاذًا آمنًا، وفي حالة الدولار الأمريكي / الين الياباني، تكون الأفضلية لصالح الين.

ومع ذلك، خلال تعاملات جلسة اليوم، ضعفت العملة الرئيسية إلى مستوى 24 عامًا، على الرغم من تراجعها على خلفية التدخل اللفظي من قبل السلطات اليابانية يوم الجمعة، والتي قالت، “من المهم أن تتحرك أسعار العملات بطريقة مستقرة، مما يعكس أساسيات الأداء الاقتصادي ولكن كان هناك انخفاض حاد في الين مؤخرًا، وهو ما نشعر بالقلق حياله”.

في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، وهو مقياس لقيمة الدولار مقابل نظرائه، بنسبة 0.64٪ عند 104.857 بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في 20 عامًا عند حوالي 105.065.

كان الاختلاف المثير للاهتمام بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان هو المحرك الرئيسي لزوج الدولار الأمريكي / الين الياباني طوال العام الجاري علاوة على الارتباط الإيجابي للزوج مع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي / الين الياباني من 116.00 إلى 135.00.

في وقت سابق، انقلبت النهاية القصيرة لمنحنى العائدات، خلال اليوم بسبب المخاوف من أن ارتفاع توقعات معدل الصناديق الفيدرالية (FFR) قد يؤدي إلى ركود، حيث يكافح البنك المركزي الأمريكي قراءات التضخم بالقرب من 9٪، وهي مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ عام 1981، تجدر الإشارة إلى أن بعض بنوك وول ستريت رفعت مطالباتها برفع سعر الفائدة المحتمل، خلال الأسبوع الجاري، بمقدار 75 نقطة أساس، أو حتى 100 نقطة أساس.


وتبدأ اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو غدًا الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء سيكشف صانعو السياسة المالية الأمريكية عن قرارهم وفي وقت لاحق.

وفي الوقت نفسه، فإن الأجندة الاقتصادية اليابانية سوف تتضمن إعلان بيانات الإنتاج الصناعي وطلبات الآلات والميزان التجاري وبحلول يوم الجمعة، سيكشف بنك اليابان عن سياسته النقدية، ويتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة سلبية عند -0.10٪.