نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
انخفض خام غرب تكساس الوسيط مؤخرًا إلى قيعان جديدة أثناء تعاملات الجلسة الأمريكية ويتطلع إلى اختبار نقطة مقاومة جديدة قبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن السياسة النقدية في وقت لاخق اليوم.
ويشير المستثمرون والمتداولون إلى التوقعات الضعيفة لنمو معدلات الطلب وإجراءات الإغلاق الصينية كأسباب لتراجع أسعار النفط اليوم، ويتطلع المؤشر الأمريكي للنفط الخام الخفيف إلى اختبار متوسطه المتحرك لمدة 21 يومًا، والذي يقع حاليًا فوق 116 دولارًا بقليل، مما يشير إلى أنه في الوقت الحالي، وعلى الرغم من تداول خام غرب تكساس الوسيط بما يقرب من 6.0 دولارات دون أعلى المستويات الأسبوعية المسجلة سابقًا، إلا أن الاتجاه الصعودي لا يزال كما كان في السابق.
ولكن يبدو أن أسواق النفط ستظل على ما يرام لبقية العام وسط مشاكل إنتاج أوبك+، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر الأول مؤخرًا إلى أدنى مستويات أسبوعية جديدة حول 116 دولارًا أمريكيًا ويتم تداولها حاليًا بخسائر في اليوم تزيد قليلاً عن 2.0 دولار حيث يستعد المتداولون لما يمكن أن يكون أكبر رفع لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في 28 عامًا وهو الخبر المتوقع أثناء الجلسة الأمريكية.
وفيما يتعلق بالمحفزات الأساسية، يستشهد البعض بالتعليقات المتشائمة من وكالة الطاقة الدولية، التي أعلنت اليوم الأربعاء إن ارتفاع أسعار النفط وتدهور الآفاق الاقتصادية يضعفان توقعات الطلب على النفط الخام.
في الأثناء؛ تتحرك مدن صينية مختلفة لإعادة فرض القيود المتعلقة بالحد من عدوى كوفيد-19 في هذا الأسبوع حيث تواصل الصين الكفاح في جهودها للقضاء على كوفيد، وفي غضون ذلك، أدت أحدث أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية إلى ارتفاع مخاوف دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة الركود.
قد يلقي كل هذا بثقله على النفط بصفة يومية، ولكن خام غرب تكساس الوسيط يستمر في الحصول على الدعم من توقعات استمرار ظروف سوق النفط الصعبة في المستقبل القريب وقالت أوبك في وقت سابق من الأسبوع إن الإنتاج هبط في مايو رغم أن المنظمة تهدف إلى زيادة الإنتاج، حيث يكافح بعض أعضائها الصغار لزيادة الإنتاج.
تمر ليبيا حاليًا بأزمة سياسية أوقفت حاليًا إنتاج حوالي مليون برميل يوميًا، ولا يزال الإنتاج الروسي أيضًا تحت ضغط العقوبات الغربية بسبب غز أوكرانيا، كما أن الانخفاض الأخير في إنتاج أوبك+ يعني أنه من المرجح أن تظل أسواق النفط في عجز يبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا لبقية العام وهذا يعني المزيد من التخفيض على احتياطيات النفط المستنزفة بشدة بالفعل، مما يدعم حالة أسعار النفط لتظل مدعومة جيدًا حتى بداية العام 2023.
النفط
