تداول اليورو دون مستوى 1.09 دولار، حيث يحوم حول أضعف مستوياته منذ منتصف ديسمبر، وذلك في ظل قوة عامة للدولار، ومع قيام المستثمرين باستيعاب سلسلة من التصريحات المتشددة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي. وفي وقت كتابة هذا الخبر، هبط زوج اليورو/دولار بنسبة 0.01% مسجلاً 1.0876 دولار.
وفي مؤتمر دافوس، أضاف محافظ البنك المركزي الهولندي كلاس كنوت صوته إلى تلك التي تشير إلى أن الأسواق تستبق بشكل متسرع انخفاضًا سريعًا في أسعار الفائدة.
علاوة على ذلك، أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إلى احتمالية حصول إجماع بين صانعي السياسة على خفض أسعار الفائدة في الصيف، مؤكدةً على اعتماده على البيانات.
كما كشفت محاضر اجتماع ديسمبر للبنك المركزي الأوروبي عن ثقة المسؤولين في عودة التضخم إلى المستهدف، لكنها أكدت على ضرورة الحفاظ على موقف مقيد لبعض الوقت بسبب اختلاف الآراء حول توقيت الوصول إلى ذلك المستهدف.
من زاوية التحليل الفني اليوم ومع تدقيق النظر على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات نلاحظ أن الزوج يحاول الإستقرار الإيجابي فوق مستوى دعم 1.0860 المتمثل في تصحيح فيبوناتشي 50.0% مصحوب بمحاولة مؤشر ستوكاستيك للحصول على إشارة تقاطع إيجابي، وعلى الجانب الأخر نجد المتوسط المتحرك البسيط 50 يوم لا يزال يضغط على السعر من الأعلى بالإضافة إلى إستقرار التداول دون المقاومة الرئيسية لمستويات التداول الحالية 1.0960 تصحيح 61.80%.
على الرغم من أننا نميل إلى الإيجابية نتيجة بداية ظهور تركيبة فنية صاعدة إلا أننا نفضل أن نشهد إختراق 1.0910 وذلك يُفعل التأثير الإيجابي للنموذج لإستهداف 1.0960 مبدئياً.
ولكن مع إستمرار تعارض الإشارات الفنية بشكل عام وإنحصار التداول ما بين تصحيحات حيوية، نحن نفضل مراقبة السلوك السعري لنكون أمام أحد السيناريوهات التالية:
الإتجاة الصاعد يتطلب أن نشهد إختراق واضح وقوي لمستوى مقاومة 1.0960 تصحيح فيبوناتشي 61.80% وذلك عامل محفز يُعزز من إحتمالية ملامسة 1.1000 ومن بعدها 1.1040.
إستئناف المسار الهابط يتأكد بكسر مستوى دعم 1.0860 تصحيح 50.0% وذلك يسهل من المهمة المطلوبة لزيارة 1.0800 و 1.0760 على التوالي.