نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
يسجّل زوج اليورو/الدولار تحرّكًا صاعدًا خفيفًا للجلسة الثانية على التوالي، ليواصل التماسك فوق مستوى 1.15 في مستهل تداولات الثلاثاء. ورغم أن الصعود ظل محدودًا، فإن المزاج العام في السوق يميل بوضوح لصالح العملة الأوروبية، مدعومًا بتراجع الثقة في الدولار الأمريكي خلال الساعات الأخيرة.
الضغوط على العملة الأمريكية تزايدت مع توسّع رهانات الأسواق على اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض جديد للفائدة في ديسمبر. تصريحات لمسؤولين في البنك المركزي الأمريكي أوضحت أن السياسة النقدية الحالية “أكثر تشددًا مما يلزم”، وأن تخفيفها أصبح خيارًا مطروحًا بقوة. هذه الإشارات دفعت المتعاملين لتسعير خفض وشيك، ما قلّل جاذبية الدولار وساعد اليورو على التحرك في نطاق أفضل.
على الجانب الآخر، يتلقى اليورو دفعة من تقييمات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يتجه لمزيد من الخفض في الوقت الحالي، مع ميل واسع داخل السوق إلى أن السياسة النقدية في منطقة اليورو ستظل مستقرة حتى نهاية العام المقبل. هذا التوقع يخلق فارقًا في المزاج بين ضبابية السياسة الأمريكية واستقرار السياسة الأوروبية، وهو ما يصب مباشرة في مصلحة العملة الموحدة.
وتتجه الأنظار الآن إلى البيانات الاقتصادية المنتظرة خلال الساعات المقبلة، وعلى رأسها القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الألماني عن الربع الثالث، والتي قد تقدم إشارة مهمة حول قوة تعافي أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وفي الجانب الأمريكي، تستعد الأسواق لاستقبال سلسلة بيانات مؤجلة تشمل التضخم بالجملة، مبيعات التجزئة، عقود المنازل المعلقة، ومؤشر الصناعة في ريتشموند. أي تغير مفاجئ في هذه الأرقام قد يُعيد ترتيب مواقف المتعاملين ويحرّك زوج اليورو/الدولار بشكل أكثر وضوحًا.
ورغم أن حركة السعر الحالية تبدو هادئة، فإن توازن القوى بين الفيدرالي والمركزي الأوروبي، إضافة إلى البيانات المنتظرة، يجعل الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من التقلبات. السوق الآن في وضع “الترقّب الهادئ”، بينما يحاول اليورو الاستفادة من كل فرصة يتيحها ضعف الدولار.
اليورو يتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين وسط ضعف البيانات
