اليورو يستهل الأسبوع الجديد بوتيرة سلبية

هبط اليورو صوب مستوى 0.96 دولار خلال تعاملات الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، حيث يتجه صوب أدنى مستوياته منذ 20 عامًا.

وجاء تراجع اليورو بعد أن قدمت بيانات التوظيف الأمريكية الإيجابية التي صدرت يوم الجمعة الماضي دفعة للدولار الأمريكي ليرتد شمالًا.

فقد ارتفع إجمالي التوظيف في الوظائف غير الزراعية بمقدار 263000 في سبتمبر، منخفضًا من 315000 في الشهر السابق وأقل من توقعات المحللين بالإجماع البالغة 275000.

وعززت أرقام التوظيف لهذا الشهر الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.

وخلال الجلسة الأوروبية اليوم الاثنين، تداول زوج اليورو/دولار عند مستوى 0.968 مقابل سعر الإغلاق اليومي السابق عند 0.974.

فيما لم يكن ذلك السبب الأوحد في ضعف العملة الأوروبية، إذ لا يزال اليورو تحت الضغط وسط مخاوف من الركود الذي يلوح في الأفق في منطقة اليورو، مما يجعل من الصعب على البنك المركزي الأوروبي تشديد السياسة النقدية لمكافحة التضخم الجامح.

ومن جهتها، تتوقع الأسواق أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بزيادات كبيرة في اجتماع أكتوبر الجاري وديسمبر المقبل، لكن وتيرة دورة رفع سعر الفائدة في العام المقبل قد تتباطأ.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية الأوروبية، فقد أظهر مؤشر مبيعات التجزئة تراجعا للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، وعكست مؤشرات مديري المشتريات المحدثة انخفاضًا  في الناتج المحلي الإجمالي، مع زيادة معدل التراجع خلال الربع الثالث. 

كما أنه من المرجح أن تزداد توقعات الشتاء سوءًا إذا تفاقمت أزمة الطاقة.