تداول اليورو بثبات أعلى مستوى 1.09$، الجمعة، وهو أعلى مستوياته منذ منتصف يناير الماضي، في أعقاب صدور بيانات أسعار المنتجين الألمانية، وتلقت العملة الموحدة دفعة من ضعف الدولار ومحاولة المستثمرين استيعاب قرار المركزي الأوروبي بتثبيت الفائدة يوم أمس.
أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير بعد اجتماع السياسة النقدية الذي عُقد في مارس. وبناءً على هذا القرار، ظل سعر الفائدة على الإقراض والإيداعات مستقراً عند مستويات 4.50٪ و 4.75٪ و 4.00٪ على الترتيب.
وفي بيان الفائدة، أوضح المركزي الأوروبي أنه “تمت مراجعة تقديرات التضخم إلى هبوط لعام 2024، وهو ما يعكس تراجع الدور الذي كان من المفترض أن يلعبه ارتفاع أسعار الطاقة في زيادة التضخم”. كما توقع أن يبلغ متوسط التضخم 2.3٪ في عام 2024 (مقارنة بـ 2.7٪ في توقعات ديسمبر)، و2.0٪ في عام 2025 (مقارنة بـ 2.1٪)، و1.9٪ في عام 2026.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، “تأثير ارتفاع معدلات الفائدة في السابق سيبدأ في التلاشي تدريجيًا” في إشارة إلى المسوح التي تسلط الضوء على أن هناك تعافي تدريجي يشهده الاقتصاد حتى الآن في 2024.
وفيما يتعلق بسوق العمل الأوروبي، أوضحت لاجارد “أن الطلب داخل سوق العمل بدأ يتباطأ وثمة علامات على أن نمو الأجور بدأ في الاعتدال أيضًا”.
هذا وكشفت البيانات الصادرة عن ألمانيا اليوم أن مؤشر أسعار المنتجين هبط بنحو 4.4% على أساس سنوي في يناير مقارنة بتوقعات السوق بهبوط نسبته 6.6%. وعلى أساس شهري، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2% متوافقاً مع التوقعات.
كما تلقى اليورو دفعة من ضعف الدولار متأثراً بتصريحات جيروم باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ أمس التي ألمح فيها إلى اقتراب الفيدرالي من خفض الفائدة، ليتداول مؤشر الدولار -وقت الكتابة- عند 102.87.
وعليه، هبط زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.0933 مقابل 1.0948 وكان أعلى مستوى قد بلغه خلال تداولات اليوم الجاري 1.0955 مقابل 1.0930 (أدنى مستوياته خلال تداولات اليوم).