تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء لتمدد خسائر الجلسة السابقة وسط تقييم الأسواق لتأثيرات متباينة، حيث تتوازن توترات الشرق الأوسط ضد مخاوف الطلب وزيادة إنتاج أوبك. وفي وقت كتابة هذا الخبر، تراجع مزيج برنت بنسبة 0.04% مسجلا 76.09 دولار للبرميل. وبالمثل، هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.21% ليصل إلى 70.61.
يأتي ذلك بعد انخفاض كبير للأسعار يوم الاثنين الماضي بنسبة 3٪ و4٪ على التوالي، بسبب تخفيضات حادة في الأسعار من قبل السعودية وزيادة في إنتاج أوبك.
على صعيد الحرب في غزة، صرح الجيش الإسرائيلي أن قتاله ضد حماس سيستمر طوال عام 2024، ما يثير قلق الأسواق من احتمال تطور الصراع إلى أزمة إقليمية تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط. وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في وقت متأخر من يوم الاثنين لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على محادثاته التي استمرت يومين مع القادة العرب لإنهاء الحرب.
ومع ذلك، كشفت دراسة استقصائية لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج النفط من أوبك ارتفع في ديسمبر مع تعويض الزيادات في أنغولا والعراق ونيجيريا للخفض المستمر من قبل السعودية ودول أخرى من تحالف أوبك+. وقد أدى ارتفاع المعروض إلى دفع السعودية إلى خفض السعر الرسمي لشهر فبراير لخامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا إلى أدنى مستوى له في 27 شهرًا.
فنياً نحن نميل إلى السلبية معتمدين على إستمرار تشكيل المتوسطات المتحركة البسيطة عائق أمام الزوج بالإضافة إلى إستقرار وثبات السعر دون مقاومة 73.10 وبشكل عام دون المقاومة الرئيسية لمستويات التداول الحالية الواقعة عند سعر 73.80.
بالتالي إحتمالية إستئناف الإتجاة الهابط قد تكون قائمة وفعالة شرط أن نشهد كسر 70.00 وذلك يزيد ويسرع من قوة الإتجاة الهابط مستهدفين 69.30 هدف أول وقد تمتد الخسائر لاحقاً نحو 68.10. من الأعلى تماسك السعر فوق 73.80 سيوقف فوراً السيناريو المقترح ونشهد محاولات لبداية موجة صعود أهدافها تبدأ عند 75.40 وتمتد لاحقاً نحو 76.00.