النفط يواصل صعوده مستفيداً من أزمة البحر الأحمر

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، حيث طغت المخاوف الاقتصادية الواسعة على استمرار التوترات في الشرق الأوسط التي أدت إلى تحويل مسار المزيد من الناقلات. 

فقد زادت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.64٪، لتصل إلى 78.56 دولارًا للبرميل في وقت كتابة هذا الخبر. وكان العقد قد استقر منخفضًا بنسبة 14 سنتًا يوم الاثنين. كما صعد غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.34٪، ليصل إلى 72.68 دولارًا للبرميل بعد عطلة عامة في الولايات المتحدة يوم الاثنين. 

في الوقت نفسه، ركز المحللون أيضًا على البرد القارس في الولايات المتحدة والذي يمكن أن يحد من إنتاج النفط ويؤثر أيضًا على عمليات التكرير الرئيسية. حيث انخفض إنتاج النفط في نورث داكوتا بالفعل بمقدار 400 ألف إلى 425 ألف برميل يوميًا بسبب البرد القارس والمشاكل التشغيلية ذات الصلة.

وفي الشرق الأوسط، قال مسؤول من حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران يوم الاثنين إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأمريكية، حيث تعهدت بمواصلة الهجمات بعد ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقعها في اليمن.

كما ابتعدت المزيد من ناقلات النفط عن جنوب البحر الأحمر يوم الاثنين بسبب الاضطرابات، مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن والوقت المستغرق لنقل النفط من مكان إلى آخر.

فنياً نحن نميل في تداولاتنا إلى السلبية معتمدين على بداية حدوث إشارات تقاطع سلبي للمتوسطات المتحركة البسيطة التي بدأت في الضغط على السعر من الأعلى، ويحفزها فقدان مؤشر ستوكاستيك العزم الصاعد. 

من هنا وبثبات التداول اللحظي دون 73.15 وبشكل عام دون المقاومة الرئيسية 73.80 يظل الإتجاة الهابط هو الأكثر ترجيحاً شرط أن نشهد كسر واضح وقوي لمستوى دعم 72.20 وذلك يسهل من المهمة المطلوبة لزيارة 71.50 هدف أول ومن بعدها 70.60 محطة منتظرة.