استقرت أسعار النفط مسجلة تراجع هامشي خلال تعاملات الاثنين، لتتخلى عن الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسبوع الماضي، بعد تعهد واشنطن بشن المزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، وضرب طائرات مسيرة أوكرانية أكبر مصفاة نفط في جنوب روسيا.
وفي وقت كتابة هذا الخبر، هبط سعر برنت الآجل بنسبة 0.09% إلى 77.26 دولارًا للبرميل مقابل سعر الإغلاق السابق البالغ 77.33 دولار للبرميل. بينما تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.21% مسجلة 72.13 دولارًا للبرميل.
وأنهى كلا المعيارين الأسبوع الماضي منخفضين بنحو 7٪. وانخفضوا بنسبة 2٪ يوم الجمعة بعد أن اقترحت بيانات الوظائف الأمريكية الأقوى من المتوقع أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون أبعد مما كان متوقعًا، وبسبب التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وظل المستثمرون حذرين من أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط، بعد أن أشارت الولايات المتحدة إلى شن المزيد من الضربات على جماعات مدعومة من إيران في الشرق الأوسط ردًا على هجوم مميت على القوات الأمريكية في الأردن.
كما واصلت الولايات المتحدة حملتها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بشن 36 غارة يوم السبت على الجماعات التي عطل هجماتها على سفن الشحن طرق تجارة النفط العالمية، على الرغم من أن الإمدادات لم تتأثر إلى حد كبير.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن اتهامات ومصادرات تتعلق بالتهرب من العقوبات مرتبطة بشبكة تهريب نفط تقول إنها تمول الحرس الثوري الإيراني.
واستولت على أكثر من 520 ألف برميل من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات على متن ناقلة النفط Abyss، التي كانت راسية في البحر الأصفر في طريقها إلى الصين.
وتستهدف ميزانية إيران مبيعات نفط بقيمة 1.35 مليون برميل يوميًا للعام الإيراني الذي يبدأ في مارس 2024، أي حوالي 1.3٪ من 103.5 مليون برميل يوميًا من الإمدادات العالمية التي تتوقعها وكالة الطاقة الدولية.
وفي روسيا، ضربت طائرتان مسيرتان أوكرانيتان أكبر مصفاة نفط في جنوب البلاد يوم السبت، وفقًا لما أفاد به مصدر في كييف لرويترز، وهي أحدث موجة من الهجمات بعيدة المدى على منشآت النفط الروسية التي أدت إلى خفض صادرات روسيا من النافتا، وهي مادة كيميائية تستخدم في صناعة البتروكيماويات.
وقالت شركة لوك أويل، التي تملك مصفاة فولغوغراد التي تبلغ طاقتها 300 ألف برميل يوميًا، في وقت لاحق إن المصنع يعمل بشكل طبيعي.
في الولايات المتحدة، تم استعادة الكهرباء في مصفاة النفط التابعة لشركة بي بي والتي تبلغ طاقتها 435 ألف برميل يوميًا في ويتينغ، إنديانا، بحلول ظهر يوم الجمعة، لكن قالت مصادر إن بي بي لم تحدد موعدًا بعد لإعادة تشغيل المصنع.