انخفضت أسعار النفط قليلاً يوم الخميس بعد أن أشارت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى تباطؤ نمو الطلب هذا العام، كما أن الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية كان له تأثير سلبي أيضًا.
وفي وقت كتابة هذا الخبر، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.77%، لتصل إلى 80.97 دولارًا للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.80% لتصل إلى 75.75 دولارًا للبرميل.
هذا وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط الصادر اليوم الخميس إن الطلب العالمي على النفط يفقد الزخم، مما دفع الوكالة إلى خفض توقعات النمو لعام 2024 إلى 1.22 مليون برميل يوميًا من 1.24 مليون برميل يومياً.
على جانب العرض، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن الإمدادات ستنمو بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا هذا العام، ارتفاعًا من توقعاتها السابقة البالغة 1.5 مليون برميل يوميًا.
فقد كلا العقدين القياسيين للنفط أكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء، بسبب ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية حيث انخفض التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022. وقالت إدارة معلومات الطاقة (EIA) إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت بمقدار 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 9 فبراير، وهو ما يتجاوز بكثير الزيادة التي توقعها المحللون في استطلاع رويترز والتي بلغت 2.6 مليون برميل.
تعويضًا عن الإمدادات من الخام التي كانت أكبر من المتوقع، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين والمقطرات انخفضت أكثر من التوقعات. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 3.7 مليون برميل إلى 247.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 1.9 مليون برميل إلى 125.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
هذا وأثر خبر دخول اقتصادين كبيرين في ركود أيضًا على أسعار النفط. فقد دخلت بريطانيا في ركود في النصف الثاني من عام 2023 عندما انكمش الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بنسبة 0.3٪ في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر، بعد أن انخفض بنسبة 0.1٪ بين يوليو وسبتمبر، وفقًا للبيانات الرسمية. انزلق الاقتصاد الياباني بشكل غير متوقع إلى ركود في نهاية العام الماضي، متخليًا عن لقبه باعتباره ثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا.
التحليل الفني لأداء النفط اليوم
فنياً في منتصف التعاملات وجدت أسعار النفط مستوى مقاومة قوية حول 78.50 والتي شكلت عامل ضغط سلبي أجبر النفط على التراجع، ليبدأ تعاملات اليوم على فجوة سعرية هابطة، ومع تدقيق النظر على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات نجد مؤشر القوة النسبية بدأ في تقديم إشارات سلبية تشير إلى تراجع الزخم الصاعد، علاوة على ثبات التداول اللحظي دون مستوى مقاومة 77.80.
قد يكون هناك إحتمالية لحدوث ميل هابط خلال الساعات القادمة مع العلم بأن التسلل دون 75.50 يزيد من الضغط السلبي لنكون في إنتظار إعادة إختبار 75.00 وقد تمتد الخسائر نحو 74.60.
من الأعلى عودة ثبات التداول من جديد فوق 77.80 سيوقف فوراً السيناريو الهابط المشار له وتستعيد أسعار النفط عافيتها من جديد لإستكمال الإتجاة الصاعد نحو 79.70 و 80.40.