نور تريندز أخبار وتحليل فني وأدوات تعليمية وتوصيات
استقر النفط يوم الجمعة بالقرب من أعلى مستوى له في عام 2024 ويتجه نحو ثاني مكسب أسبوعي، حيث عزز النمو الاقتصادي الأمريكي الإيجابي وعلامات التحفيز الصيني معنويات الطلب، بينما أضافت المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط المزيد من الدعم.
وبالأمس، أظهرت بيانات أن اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، توسع بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الرابع. كما أعلنت الصين، ثاني أكبر مستخدم، هذا الأسبوع عن خفض كبير في احتياطيات البنوك لتعزيز النمو الاقتصادي.
وفي وقت كتابة هذا الخبر، انخفضت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.74%، لتصل إلى 81.37 دولارًا. وكان السعر المرتفع خلال جلسة الخميس عند 82.57 دولارًا أعلى سعر في عام 2024 حتى الآن. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 490.94%، ليصل إلى 76.63 دولارًا للبرميل.
ومع ذلك، يستعد خام برنت لتحقيق مكسب بنسبة 4.3٪ لهذا الأسبوع، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو مكسب بنسبة 4.7٪. وكلاهما على المسار الصحيح لتحقيق ثاني ارتفاع أسبوعي متتالي وأكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر بعد اشتعال الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.
انخفضت الأسعار يوم الجمعة بسبب احتمال تخفيف اضطرابات شحن النفط في البحر الأحمر حيث طلب المسؤولون الصينيون من إيران المساعدة في كبح هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على السفن، أو المخاطرة بإلحاق الضرر بالعلاقات التجارية مع بكين.
تتجلى مخاوف الإمداد في هيكل عقود برنت الآجلة. ارتفعت علاوة عقد الشهر الأول إلى الشهر السادس إلى 2.58 دولار، وهي أعلى نسبة منذ نوفمبر. يشير هذا الهيكل إلى تصور بأن إمدادات العقود الفورية ستكون أكثر تشدداً.
تلقى النفط أيضًا دفعة هذا الأسبوع من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، وبسبب القلق من اضطراب إمدادات الوقود بعد هجوم طائرة مسيرة أوكرانية على مصفاة نفط موجهة للتصدير في جنوب روسيا.
فنياً ومع تدقيق النظر على الرسم البياني فاصل زمني 4 ساعات نجد المتوسطات المتحركة البسيطة لا تزال تواصل حمل السعر من الأسفل وتؤيد المنحنى اليومي الصاعد للأسعار، ويأتي ذلك بالتزامن مع الإشارات الإيجابية القادمة من مؤشر الزخم 14 يوم.
من هنا وبثبات التداول اليومي فوق 75.50 يظل الإتجاة الصاعد هو الأكثر ترجيحاً خلال اليوم مع العلم بأن إختراق 77.45 يسهل من مهمة زيارة 77.75 هدف أول وإختراقها يزيد ويسرع من قوة الإتجاة اليومي الصاعد لتكون الطريق مفتوحة بشكل مباشر نحوة 78.75.
